كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي بدأ فعليًا بتقليص قواته المنتشرة داخل قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها "فترة توقف عملياتية" تهدف لإعادة التنظيم والاستعداد للمرحلة المقبلة.
وبحسب الصحيفة، تم سحب فرقة 98 وعدة ألوية نظامية من القطاع إلى جبهات أخرى، كما جرى إعادة جنود الاحتياط إلى منازلهم للراحة وصيانة المعدات. وأوضحت أن 8 ألوية فقط ما تزال منتشرة داخل القطاع، وهو العدد الأدنى منذ وقف إطلاق النار الأخير، بل ومنذ بداية ما يُعرف بـ"حرب السيوف الحديدية".
ويأتي هذا التحرك ضمن مراجعة أوسع لتوجهات المرحلة المقبلة، حيث تدرس المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل ثلاثة خيارات رئيسية:
الاستمرار في خطة الحصار والاستنزاف بهدف خلق ظروف عملياتية قد تدفع حركة حماس إلى القبول بصفقة تبادل جزئية.
التحضير لاجتياح بري واسع النطاق، رغم إدراك الجيش للمخاطر الكبيرة على حياة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
طرح مبادرة سياسية شاملة تتضمن عرضًا علنيًا أو سريًا لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخيار السياسي يُبحث بجدية في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل الضغوط المتزايدة داخليًا ودوليًا لإيجاد مخرج سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر.