لابيد : بناء على معلومات امنية واستخبارية , الحكومة فشلت عسكريا في قطاع غزة

يائير-لابيد-730x438.jpg

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن الحكومة الحالية فشلت فشلًا ذريعًا في إدارة الحرب على قطاع غزة، محذرًا من أن ما يجري ليس انتصارًا بل "كارثة وطنية" بكل المقاييس.

وفي بيان شديد اللهجة، أوضح لابيد أن تحذيره يستند إلى معلومات استخباراتية وعملياتية وصلته بحكم موقعه، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي نفذ مهامه بكفاءة، لكن القيادة السياسية لم تعد تعرف لماذا يموت الجنود يوميًا في غزة.

وأضاف لابيد:

"الحل الوحيد هو التوصل إلى صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى، والخروج من غزة، مع تموضع الجيش على محيط القطاع ومواصلة تصفية حماس من هناك، فيما تتولى تحالفات عربية معتدلة بقيادة مصر إدارة القطاع."

وأشار إلى أنه قدّم خطة سياسية وخريطة طريق متكاملة لإنهاء الحرب، وناقشها مع الإدارة الأميركية ودول الخليج ومصر، موضحًا أن هناك فجوات، لكنها قابلة للنقاش، بعكس الحكومة الإسرائيلية التي ترفض حتى مجرد طرح البدائل.

وشدد لابيد على أن استراتيجية الضغط العسكري فشلت، وكذلك الحصار الإنساني والمفاوضات المتقطعة. وأضاف:

"ما سيعيد الأسرى هو إنهاء الحرب، لا صفقة جزئية ولا شعارات."

كما اتهم الحكومة بالتسبب بانهيار داخلي في إدارة المساعدات الإنسانية داخل القطاع، محذرًا من خطر المجاعة، ومطالبًا بعدم إعطاء حماس مادة للدعاية الإعلامية.

وأكد أن استمرار الحرب بهذا الشكل سيؤدي إلى عقوبات دولية، وسيجعل كل جندي أو مسؤول إسرائيلي عرضة للاعتقال أو الاستهداف خارج البلاد.

وتابع:

"في كل مرة يطلق فيها وزير أو نائب تصريحًا متطرفًا، هناك جندي يدفع الثمن. هؤلاء الجنود لن يستطيعوا قضاء إجازة أو السفر بعد الخدمة، لأن الحكومة لم تحدد حتى الآن ما هي صورة نهاية هذه الحرب."

وختم لابيد بالقول:

"سموتريتش وبن غفير يريدان حكمًا عسكريًا لسكان غزة وحربًا أبدية تمول من أموالنا… هذه ليست خطة بل كارثة. هناك طريق آخر: وقف إطلاق نار شامل، وصفقة شاملة، نستعيد فيها كل الأسرى، ونُنهي حربًا لم تعد تقود إلى أي مكان."