أعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم، عن تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية جراء المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان فارقا الحياة بعد أن أنهكهما الجوع، ليرتفع بذلك إجمالي ضحايا المجاعة إلى 147 وفاة منذ بدء الحرب، بينهم 88 طفلًا.
وفيما تواصل المجاعة حصد الأرواح، تصاعدت التحذيرات الدولية من أن الأوضاع في غزة دخلت مرحلة "الجوع الجماعي المصنوع"، وفقًا لتوصيف منظمة الصحة العالمية التي دقت ناقوس الخطر الأسبوع الماضي.
📌 من أبرز ما ورد في التقارير الدولية والإنسانية:
في 2025 فقط، توفي 21 طفلًا دون سن الخامسة نتيجة سوء التغذية الحاد.
75% من سكان غزة يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة.
نحو 20% من الأطفال في بعض المناطق يعانون من سوء تغذية حاد.
تم إدخال آلاف الأطفال في برامج تغذية طارئة خلال يوليو فقط، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.
وفي محاولة لتخفيف الكارثة، أعلنت إسرائيل عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميًا (من 10 صباحًا حتى 8 مساءً) في بعض المناطق الشمالية، لتيسير دخول المساعدات. ورغم ذلك، تؤكد منظمات الإغاثة أن وتيرة المساعدات غير كافية إطلاقًا، في ظل استمرار القصف وعرقلة إيصال الإمدادات للمناطق الجنوبية والوسطى.
وقد بدأت بعض الدول، مثل الأردن والإمارات والبرازيل، تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات، إلى جانب دخول شاحنات عبر معبر "كرم أبو سالم"، بمعدل يتراوح بين 100 و120 شاحنة يوميًا.
وعلى المستوى السياسي، يتزامن تفاقم المجاعة مع انطلاق أعمال المؤتمر الدولي في نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، لحشد الدعم لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال. وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، في خطوة من المتوقع أن تحذو حذوها عدة دول أوروبية أخرى.
وفي ظل استمرار الحصار، تُحذر المؤسسات الدولية من أن استمرار الأوضاع على حالها ينذر بانفجار إنساني شامل في القطاع، ما لم يتم التدخل العاجل لفتح المعابر وضمان تدفق الغذاء والماء والدواء دون قيود.