أعلنت كل من قطر ومصر، مساء اليوم الجمعة، في بيان مشترك، استمرار جهودهما الحثيثة لتثبيت تهدئة شاملة في قطاع غزة، وتحقيق تقدم في ملف تبادل الأسرى، رغم الجمود الحالي في المفاوضات وتعقيداتها المتزايدة.
وأكد البيان أن "الوساطة القطرية والمصرية ستتواصل دون توقف"، مشددًا على أهمية التوصل لاتفاق يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
وأوضح الوسطاء أن "التوقف المؤقت" في المحادثات لا يعني انهيار المفاوضات، بل هو جزء من طبيعة هذه العملية المعقّدة، مؤكدين أن "بعض التقدّم" تحقق في جولات الحوار الأخيرة التي عُقدت في الدوحة.
وحذر البيان من أن التصريحات والتسريبات الإعلامية التي تتحدث عن فشل أو انسحاب نهائي للأطراف تهدف إلى التشويش على المسار التفاوضي، مؤكدًا أن الجهود مستمرة للوصول إلى صيغة اتفاق تحفظ الحقوق وتحقن الدماء.
يأتي هذا البيان بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، اتهم فيها حركة حماس بعدم الرغبة في إتمام الصفقة، ودعا إسرائيل إلى "إنهاء المهمة"، في وقت أعلنت فيه تل أبيب وواشنطن انسحابهما المؤقت من المحادثات الجارية في قطر.