وسّع جيش الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة، مهددًا بشن عملية عسكرية واسعة على مدينة دير البلح ومخيمات المنطقة الوسطى. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال أن "المنطقة لا تزال على حالها، والمباني قائمة، ولم يتم تنفيذ أي توغل بري فيها حتى الآن، كما أن الغارات الجوية التي استهدفتها منذ بداية الحرب كانت قليلة نسبيًا".

وبحسب ما أوردته قناة "كان" العبرية، فإن الجيش لم يدخل بريًا إلى هذه المناطق حتى الآن خشية وجود أسرى إسرائيليين تحتجزهم المقاومة، وهو ما دفعه لتأجيل العمليات فيها طيلة الأشهر الماضية.

وفي هذا السياق، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة عن قلقها من التقارير التي تفيد بأن الجيش ينوي تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق لم تشهد توغلًا سابقًا، قائلة: "نشعر بالاضطراب الشديد، فهل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن هذا القرار لن يعرّض حياة أبنائنا للخطر؟"

وأضافت العائلات: "رغم كل المناورات الإعلامية والوعود، تعلّمت كثير من العائلات معنى توسيع العمليات العسكرية في ظل غياب خطة واضحة واستمرار المفاوضات. ويكفي أن نتذكر بمرارة مقتل ستة أسرى في أغسطس من العام الماضي".

وبحسب "كان"، فإن التقديرات تشير إلى أن الجيش، بعد سيطرته على نحو 75% من قطاع غزة في إطار عملية "عربات جدعون"، لم يعد يملك مساحة كافية للمناورة دون الاقتراب من مناطق يُحتمل وجود الأسرى فيها، ما يربط التطورات العسكرية الحالية بالديناميكيات الجارية حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار محتمل.