قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن ما يُعرض على المقاومة في مفاوضات الدوحة هو صيغة استسلام مرفوضة، مشيرًا إلى أن الخيارات المتاحة أمام المقاومة محدودة، لكنها ثابتة على موقفها، ولن تُساوم على الأرض أو الكرامة الوطنية.
وأضاف الهندي أن ما يجري في قطاع غزة هو صمود أسطوري للشعب الفلسطيني بأكمله، وليس فقط للمقاومة، مؤكدًا أن الوفد الفلسطيني قدم مرونة كبيرة من أجل وقف العدوان، لكن الاحتلال أساء فهم هذه المرونة وتوهم أن بإمكانه تصفية المقاومة.
وأشار إلى أن "إسرائيل" عاجزة عن التقدم ميدانيًا، وأن مزيدًا من الوقت يعني مزيدًا من الاستنزاف لقواتها، معتبرًا أن هذا العامل يلعب لصالح المقاومة، التي تملك القدرة على الصمود طويلًا.
وفي سياق متصل، اتهم الهندي كلاً من دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو بقيادة حملة تضليل إعلامية ممنهجة، تهدف إلى تحميل الفلسطينيين مسؤولية تعثر المفاوضات. وقال إن التصريحات المتكررة عن قرب التوصل إلى اتفاق أو حل جميع الخلافات، ليست إلا "أكاذيب سياسية تهدف إلى تضليل الرأي العام وتوفير غطاء لإسرائيل".
وأكد الهندي رفض الفصائل لما وصفه بـ"محاولة فرض خرائط سياسية جديدة"، مشددًا: "يريدون منا القبول بخريطة تُبقي 40% فقط من مساحة غزة، لكننا لسنا جبناء لنقبل بذلك، ولا نقايض دماء شعبنا ببقاء سياسيين في تحالف دموي فاشل".
