أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إيران يقوم على قاعدة "الصمت مقابل الصمت"، بحيث يوقف كل طرف هجماته ضد الآخر، في محاولة لتفادي التصعيد المباشر في المرحلة الراهنة.
وتتزامن هذه التصريحات مع تحليلات أمنية تشير إلى أن إسرائيل لا تسعى في الوقت الحالي إلى حرب شاملة، بل إلى تهدئة مؤقتة تعيد ترتيب الأوراق، تمهيدًا لمرحلة جديدة من الضغط الاستراتيجي على طهران.
وفي هذا السياق، يُحذّر مراقبون من أن أي اتفاق بالصيغة الحالية سيكون بمثابة نصر سياسي لإسرائيل وهزيمة معنوية واستراتيجية لإيران، لأن الهدوء قد يتحوّل إلى منصة انطلاق لمرحلة أكثر خطورة، تُصبح فيها سماء إيران شبيهة بسماء غزة ولبنان وسوريا، أي مناطق مفتوحة للاستهداف المستمر دون ردّ فاعل.
ويرى محللون أن إيران باتت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الدخول في معركة عض أصابع وحشية ومفتوحة مع إسرائيل، أو القبول بهدنة تقود في النهاية إلى تقويض نظامها السياسي.
ورغم أن طهران لم تُبدِ بعد بوادر استسلام، إلا أن القلق الإسرائيلي من طول أمد المواجهة بدأ يظهر بشكل متزايد في الإعلام العبري والتقديرات الأمنية.