كشف مصدر إيراني رفيع لوكالة "رويترز" أن معظم مخزون اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو تم نقله إلى مكان سري قبل تنفيذ الضربة الأمريكية الأخيرة، ما يشير إلى أن طهران كانت تتوقع الهجوم أو تلقت إنذارات مبكرة بشأنه.
في الوقت ذاته، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن صور أقمار صناعية بوجود نشاط غير عادي في محيط المنشأة، حيث رُصدت 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض يوم 19 يونيو، قبل يومين من الضربة.
وجاء ذلك في أعقاب تنفيذ سلاح الجو الأمريكي ضربات دقيقة استهدفت منشأة فوردو النووية تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، وهي من أقوى القنابل غير النووية في الترسانة الأمريكية، قادرة على اختراق المنشآت العميقة المحصنة بالخرسانة.
ووصفت مصادر أمريكية الضربة بأنها "رسالة استراتيجية" لإيران مفادها أن أي تقدم نووي تحت الأرض لن يكون بمنأى عن الاستهداف، وسط تصاعد التوتر في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.