الضفة تحت النار: الاحتلال يحوّل منازل إلى ثكنات عسكرية ويصعد اقتحاماته في جنين وطولكرم والخليل

506729787_1137601258404744_7988215235133637756_n.jpg

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث شهدت الساعات الأخيرة حملة اقتحامات شرسة تركزت في محافظات جنين وطولكرم والخليل، تخللها تحويل عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، واعتقالات ومداهمات واسعة، وتدمير للبنية التحتية.

في قرية عنزة جنوب جنين، استولت قوات الاحتلال على 15 منزلاً بعد أن أجبرت العائلات على إخلائها تحت التهديد، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بحسب ما أفاد به رئيس مجلس قروي عنزة، تيسير صدقة. وتزامن الاقتحام مع حملة دهم وتنكيل بالمواطنين واعتقال عدد منهم، وسط انتشار واسع لفرق المشاة في محيط القرية وعدد من بلدات جنوب جنين، شملت قباطية وعرابة وميثلون وعجة.

وفي بلدة الزبابدة جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وأغلقت الشارع الرئيس، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، قبل أن تشرع بمداهمة عدد من المنازل وتفتيشها.

أما في محافظة طولكرم، فقد تصاعد العدوان فجر اليوم الجمعة، مع اقتحامات متزامنة طالت بلدات بلعا، عنبتا، عتيل، دير الغصون، وزيتا. ففي بلدة بلعا، اقتحمت القوات البلدة برفقة جرافات عسكرية، وداهمت عشرات المنازل بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها، كما استولت على عدد منها وحولتها إلى نقاط تمركز عسكري، ونشرت القناصة على الأسطح، ومنعت الأهالي من العودة إليها لمدة أسبوع.

وفي بلدة عتيل، داهمت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المنازل واعتقلت المواطن يوسف أبو طاحون، أحد النازحين من مخيم طولكرم، كما اقتحمت المحال التجارية وخربت محتوياتها، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت. كما قامت الجرافات بإغلاق طرق رئيسية مثل مثلث عتيل والطريق الواصل بين عتيل وعلار وبلدة زيتا، ما أدى إلى عزل البلدة بالكامل عن محيطها.

وفي دير الغصون، تم إغلاق المدخل الرئيسي بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى الطريق الرابط بينها وبين بلعا، واعتُقل الشاب محمود حمزة غانم بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

واستمر العدوان على بلدة زيتا شمال طولكرم لليوم السابع على التوالي، حيث واصلت قوات الاحتلال اقتحام المنازل وتخريبها، وتحويل عدد منها إلى نقاط عسكرية، وسط تضييق واسع على حركة المواطنين وانتشار مكثف لفرق المشاة.

في جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال صباح الجمعة بلدة سعير شمال شرق الخليل، مستخدمة المدرعات المدولبة لأول مرة في المنطقة، وحولت عدة منازل إلى ثكنات عسكرية، من بينها منزل المواطن نصر موسى شاكر، وسط عمليات تنكيل ومداهمات متواصلة في أحياء البلدة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق عدوان إسرائيلي متواصل على الضفة الغربية، يتصاعد بشكل ملحوظ منذ عدة أشهر، ويهدف إلى إحكام القبضة الأمنية، لا سيما في شمال الضفة، بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة.