اذاعة الجيش الاسرائيلي تكشف كمين ادى الى مقتل ضابط واصابة آخرين في خانيونس

1735505630970.jpg

شهدت المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، تطورًا ميدانيًا لافتًا بعد تنفيذ فصائل المقاومة الفلسطينية عملية نوعية استهدفت ناقلات وآليات عسكرية إسرائيلية، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين، بينهم حالات خطيرة، إلى جانب الإعلان عن مقتل ضابط كبير في جهاز "الشاباك".

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار في ناقلة جند مدرعة من طراز "نمر"، كانت تقل جنودًا من لواء غولاني شرق خان يونس، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ما بين 9 إلى 10 جنود آخرين، وُصفت حالة أربعة منهم بأنها خطيرة. وأفادت مصادر ميدانية أن طائرات مروحية إسرائيلية تدخلت لإجلاء المصابين وسط اشتعال النيران في الآلية المستهدفة.

وفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عن مقتل أحد عناصره، وهو الضابط تال موفشفيتس (28 عامًا)، الذي كان يخدم ضمن صفوف قوات الاحتياط في قطاع غزة. وأشار بيان الشاباك إلى أن موفشفيتس، وهو متزوج وأب لطفلين من سكان بلدة رعوت، كان يشغل منصب نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086 التابعة للواء غولاني. وبهذا يرتفع عدد قتلى جهاز الشاباك منذ بداية الحرب على غزة إلى 11 عنصرًا.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالاشتراك مع سرايا القدس، مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، مؤكدة أنها استهدفت ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي "شواظ" شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس. وأظهرت المشاهد المصورة اشتعال النيران في الآليات المستهدفة وهبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإجلاء المصابين.

كما أعلنت القسام عن تنفيذ عملية أخرى باستخدام عبوة مضادة للأفراد، استهدفت قوة مشاة إسرائيلية شرق عبسان الكبيرة، وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفها.

وتُعد هذه العملية واحدة من أكبر الضربات التي تتلقاها القوات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، حيث تؤكد فصائل المقاومة استمرارها في تنفيذ الكمائن الميدانية والتفجيرات المخططة بدقة، في مواجهة التوغلات البرية للاحتلال.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في محيط رفح وخان يونس، وسط تصاعد التقديرات الإسرائيلية بشأن حجم الخسائر البشرية والميدانية في صفوفها، رغم الغطاء الجوي الكثيف والدعم اللوجستي المستمر.

ويُتوقع أن تكون لهذه العملية تداعيات على مستوى القرار العسكري الإسرائيلي، في ظل اتساع دائرة الاشتباك وازدياد أعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش وأجهزة الأمن.