أفشل الكنيست الإسرائيلي، صباح الخميس، محاولة حل نفسه والذهاب إلى انتخابات مبكرة، بعد أن سقط اقتراح المعارضة في التصويت التمهيدي، حيث صوّت ضد الحل 61 نائبًا مقابل 53 مؤيدين.
وجاء التصويت بعد أيام من التوتر داخل الائتلاف الحكومي، على خلفية أزمة قانون التجنيد الإجباري لليهود الحريديم، حيث هدّدت الأحزاب الدينية بالانسحاب إذا لم يتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية، وهو ما استغلته المعارضة لدفع نحو حل الكنيست.
لكن مفاجأة اللحظة الأخيرة تمثلت في توصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تفاهمات مع الأحزاب الحريدية، أفضت إلى تراجعهم عن دعم مقترح الحل، ما منح الحكومة فرصة جديدة لتفادي الانهيار.
ويُعد هذا التطور ضربة للمعارضة التي كانت تأمل في إسقاط الحكومة على خلفية تآكل الدعم الشعبي وتصاعد الغضب من استمرار الحرب في غزة وفشل التفاهمات الداخلية.
ورغم إسقاط مشروع حل الكنيست، يرى مراقبون أن الأزمة لم تنتهِ، بل جرى تأجيلها مؤقتًا، وسط تصاعد الخلافات بين مكونات الائتلاف، وتنامي الضغط السياسي والشعبي في الشارع الإسرائيلي.