اعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد اشتية ان الرسالة التي تتضمن طلب انضمام الفلسطينيين الى محكمة الجنايات الدولية باتت جاهزة للتوقيع. وافاد اشتية ان \"ابرز الجرائم التي سيتقدم ضدها الطرف الفلسطيني في محكمة لاهاي الدولية هي الاستيطان، والاحتلال كجريمة حرب، وجرائم الحروب على غزة وضد مقدساتنا، وقضية الاسرى، والقتل اليومي، ومصادرة الاراضي والمنازل، وقضايا كثيرة كلها موثقة بشكل قانوني واعدها خبراء قانونيون على مستوى دولي\". واوضح اشتية ان الخطوة الاولى \"التي ستتخدها القيادة الفلسطينية هي التقدم بمشروع قرار لمجلس الامن الدولي للمطالبة بانهاء الاحتلال خلال سنتين الى ثلاث سنوات، مشيراً إلى ان \"التصويت سيجري بعد انتخابات الكونغرس الاميركي في 4 تشرين الثاني\". واكد ان الفلسطينيين \"يجرون حوارات واتصالات دولية مكثفة مع عدد من الدول الصديقة وخاصة الاوروبية من اجل الحوار مع الادارة الاميركية كي تمتنع عن التصويت في مجلس الامن\" بدلاً من استخدام حق النقض (الفيتو). واعترفت السويد مؤخرا بدولة فلسطين وصوت البرلمان البريطاني ايضا على قرار يدعم ذلك. واتهم اشتية اسرائيل \"بتسريع خطواتها لتقتل اي امل في اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة\". واضاف \" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعتبر انه يوجد فرصة لديه، بسبب انشغال العالم وخاصة اقليمنا في الحرب على داعش، لقتل مشروع الدولة الفلسطينية\". وتابع \"يريد تهويد القدس بما فيها المسجد الاقصى... ورفع عدد المستوطنين في فلسطين الى مليون مستوطن و حسم ضم منطقة الاغوار الى اسرائيل\". وبحسب اشتية فان القيادة الفلسطينية \"تفكر بالدعوة الى قمة عربية طارئة لبحث الانتهاكات الاسرائيلية في القدس لان اسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر وماضية في مشروع خطير لتقسيم الاقصى\". والتوترات المتنامية في الاشهر الاخيرة في القدس احيت المخاوف التي لا تزال قائمة لدى المسلمين من ان تقوم اسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الاقصى. وهذا القلق تعزز اخيرا بسبب نشر مقالات حول اصدار تشريع جديد في هذا المعنى. وفي زيارة الى المسجد الاقصى، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ان \"القدس خط احمر والمسجد الاقصى خط احمر\". واضاف \"القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية الابدية ولا يوجد مشروع وطني من دونها\".