كشف ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حديث لموقع "والا" العبري، أن حركة حماس تستعد بشكل واسع لاحتمال توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الفصائل الفلسطينية تمتلك قدرات قتالية كبيرة وتجهيزات ميدانية متقدمة تجعل من أي عملية برية إسرائيلية مغامرة محفوفة بالتحديات.
وبحسب الضابط، فإن حماس والفصائل الأخرى لديها عشرات الآلاف من المقاتلين، ومخزون كبير من الصواريخ، يتضمن مئات الصواريخ بعيدة المدى وآلاف الصواريخ القصيرة المدى، ما يشير إلى أن الحركة ما زالت تحتفظ بقدرة على خوض جولات قتالية طويلة الأمد. وأضاف أن حماس تعمل على إعادة تأهيل بنيتها
التحتية العسكرية، وخاصة في مجالات تصنيع الصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة، لافتًا إلى أن جزءًا من هذه الوسائل القتالية يُعاد تصنيعه باستخدام مواد متفجرة مأخوذة من قنابل إسرائيلية لم تنفجر أُسقطت خلال الغارات الجوية.
وأكد أن العديد من خلايا حماس تتخذ مواقعها داخل شبكة من الأنفاق المخصصة للإقامة والدعم اللوجستي، في إطار استراتيجية تهدف إلى صد أي توغل بري إسرائيلي نحو مناطق جديدة داخل القطاع. كما أشار إلى أن الحركة كثفت من استخدام تقنيات المراقبة، حيث قامت بنشر آلاف الكاميرات فوق الأرض، بعضها مموه
داخل مركبات مدنية مزودة بكاميرات خلفية مربوطة بشاشات مراقبة يمكن التحكم بها عن بُعد، وتقوم ببث مباشر إلى غرف عمليات ميدانية، بهدف تعزيز القدرة على السيطرة الفورية على ساحة المعركة ومباغتة القوات الإسرائيلية.
هذه المعطيات، بحسب الضابط، تؤكد أن حماس لا تزال تملك هامشًا واسعًا من المناورة والتخطيط، وتستعد لجولات قتال إضافية في حال واصلت "إسرائيل" عملياتها دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يُبقي المنطقة على شفا تصعيد جديد مفتوح الاحتمالات.