حماس تعلن رسميا تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن صفقة التبادل

-1x-1.webp

في تطور سياسي جديد، أعلنت حركة حماس، مساء اليوم، أنها تسلّمت رسميًا من الوسطاء مقترحًا جديدًا قدمه المبعوث الأميركي الخاص، آموس ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة.

وأكدت الحركة في بيان مقتضب أن قيادتها "تقوم بدراسة المقترح بمسؤولية، وبما يحقق مصالح شعبنا، ويضمن إغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم"، دون أن تفصح عن موقف نهائي من المبادرة حتى الآن.

ويأتي هذا التحرك بعد تصريحات أدلى بها ويتكوف يوم أمس، شدد فيها على أن المقترح الأميركي يمثل "فرصة حقيقية لإنهاء الحرب"، ويتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، إلى جانب إدخال واسع للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدًا لبدء مسار لإعادة الإعمار. ولم يشر ويتكوف إلى أي موافقة رسمية من الجانب الإسرائيلي، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا مكثفة بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين للدفع نحو اتفاق شامل.

في المقابل، قوبل الحديث عن المبادرة برفض شديد من قبل وزراء بارزين في الحكومة الإسرائيلية، إذ هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المقترح بشدة، واعتبره محاولة لإنقاذ حركة حماس من أزمتها الحالية. وقال سموتريتش: "أعارض بشدة منح طوق نجاة لحماس. هي في ضائقة بعد قطع مصادر تمويلها، ويجب أن نحصل على صفقة تُعيد الأسرى مقابل استسلامهم الكامل".

وتوعّد سموتريتش بإسقاط الحكومة في حال تم التنازل عن "النصر"، مضيفًا: "في اللحظة التي أتيقن فيها أن الحكومة تتنازل وترفع الراية البيضاء، سأُسقطها على الفور".

بدوره، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن أي صفقة تتضمن وقفًا لإطلاق النار في هذه المرحلة تعتبر "خضوعًا للإرهاب"، مؤكدًا أنه لن يبقى في الحكومة إذا تم تمرير مثل هذا الاتفاق.

ويأتي هذا المشهد وسط تصاعد الضغط الأميركي والدولي على حكومة الاحتلال لوقف عمليتها العسكرية في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، وتزايد الانتقادات من حلفاء تل أبيب، خاصة بعد التقديرات التي تشير إلى أن الحرب لم تحقق أهدافها الاستراتيجية رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على اندلاعها.