نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، نتائج التحقيق في أحداث معركة كرم أبو سالم التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي، كاشفًا عن سلسلة من الإخفاقات العسكرية والقيادية خلال هجوم حركة حماس المباغت على المنطقة الحدودية.
وجاء في التقرير أن الجيش تخلى عن مستوطني "الكيبوتس" وجنود وحدة "الناحال" الذين كانوا متمركزين في الموقع خلال الهجوم، مشيرًا إلى أن قوات الجيش فشلت في تنفيذ مهمة حماية الكيبوتس بشكل فعّال.
كما كشف التحقيق أن مقاتلي حماس تمكنوا من اقتحام المنطقة عبر 11 ثغرة في السياج الأمني، دون أن تواجههم مقاومة فورية.
ورغم أهمية الحدث، لم يتطرق التحقيق بشكل مباشر إلى الفترة الزمنية التي استغرقها تسلل المقاتلين دون اعتراض، ولا إلى طبيعة الأسلحة المستخدمة أو الفجوة الواضحة في الجاهزية بين قوات الجيش والمهاجمين.
وأوضح التقرير أن مروحيتين قتاليتين فقط شاركتا في محاولة التصدي للهجوم، وفي إحدى الحالات، اضطر طيار إلى تلقي التعليمات ميدانيًا عبر الهاتف من مسؤول أمن مدني، في مشهد يعكس الارتباك والخلل في التنسيق.
تقرير الجيش أثار موجة انتقادات داخلية، خاصة مع تزايد الضغوط على المؤسسة العسكرية للكشف عن أوجه التقصير التي أدت إلى الفشل في صد الهجوم الأعنف منذ سنوات على إحدى أكثر النقاط العسكرية حساسية جنوب قطاع غزة.