قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إن الأسلوب العسكري المتبع حاليًا في قطاع غزة «لن يحقق شيئًا لم نحققه في المرات الأربع التي دخلنا فيها بيت حانون، أو المرات الخمس في جباليا، أو الثلاث في دير البلح»، محذرًا من أن العملية «ستتوقف خلال أسابيع بسبب الكارثة الإنسانية أو الضغوط الدبلوماسية أو التطورات الميدانية».
وأوضح باراك في تصريح صحفي أن استمرار القتال على هذا المنوال سيعيدنا إلى النقطة نفسها التي نُوجد فيها اليوم، معتبراً أن «لا سبيل لتحقيق نصر كامل على حماس إلا باستبدالها بجهة شرعية أخرى تحظى باعتراف دولي وأمريكي وشعبي فلسطيني».
وأضاف أن الضغط العسكري أدى إلى فقدان 41 أسيرًا منذ الصفقة السابقة قبل عام وحتى اليوم، مشيرًا إلى أنه «لولا هذا الضغط ربما كانت النتائج أفضل»، ورأى أن الهدف الفعلي من العملية هو «إجبار حماس على التراجع مؤقتًا» قبل أن يضطرّ رئيس الحكومة إلى التراجع هو نفسه في نهاية المطاف.
وشدّد باراك على أن «الجهد العسكري وحده لا يجدي نفعًا»، داعيًا إلى البحث عن بدائل سياسية وقانونية لتحقيق أي أيّل انفراج دائم في الصراع.