كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن إحصائية مقلقة بشأن الوضع النفسي في صفوف الجيش منذ بدء العملية العسكرية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية العام الماضي، حيث أقدم 35 جندياً على الانتحار تحت ضغوط المعارك.

وأوضحت المصادر العسكرية للصحيفة أن هذه الأرقام لم تُعلن رسمياً من قبل المؤسسات العسكرية، ومن ثمَّ تم تجاهلها من قبل القيادة خوفاً من الإضرار بمعنويات القوات. وأضاف التقرير أن سبعة جنود آخرين أقدموا على إنهاء حياتهم منذ بداية عام 2025، ليرتفع الإجمالي إلى 42 حالة خلال أقل من عام ونصف.

في المقابل، يعالج أكثر من 9,000 جندي احتياط اضطرابات نفسية حادة نتيجة المشاركة في العمليات، غير أن نقص العاملين في الاحتياط دفع الجيش لاستمرار استدعائهم رغم حالتهم الصحية. وعلّق ضابط رفيع المستوى قائلاً:

“نحن نتجنب تقييم الحالة النفسية بشكل دقيق، خشية خسارة عناصر إضافية تُضاعف العجز في الصفوف.”

يُطرح هذا الكشف ضغوطاً جديدة على قيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية، التي باتت مجبرة على موازنة حاجة الحرب مع اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جنودها من الانهيار النفسي وتوفير الدعم والرعاية اللازمين لهم.