تواصل طائرات الاحتلال ارتكاب مجازر وحشية في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 78 منذ فجر اليوم مع سقوط عشرات الجرحى ودمار واسع للمساكن وخيام النازحين في عدة مناطق.
في خانيونس، استنشهد 40 مواطناً في مجزرة مزدوجة استهدفت خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة، فيما ضاقت المستشفيات عن استقبال الجرحى والقتلى، ونُقل بعضهم عاجلاً على سيارات خاصة وبمشقات بالغة.
وشكلت مجزرة المواصي فصلاً دامياً جديداً، إذ قضى ستة من أفراد عائلة الشاعر “العواودة” تحت ركام خيامهم: فوزي عطية عجية الشاعر وزوجته، وابنه سعدي وزوجته، والابن مهند وأخيه مازن، وابنتهما عواطف، إضافة إلى الطفلة تالا خالد الشاعر.
وفي شمال القطاع، دمرت الغارات منزلاً لعائلة نصر في جباليا النزلة، فاستشهد أكثر من اثني عشر شخصاً بينهم عمران نصر وزوجته، وابنه بلال وعائلته، وابنه محمد وعائلته، وابن عمهم عثمان وعائلته، إلى جانب ماهر نصر وزوجته، بينما لا يزال عدد من الضحايا مفقودين تحت الأنقاض.
وردّت حركة حماس على هذه الجرائم بوصفها “فاشية حكومة مجرم الحرب نتنياهو” وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الإنسانية، محمّلة الإدارة الأمريكية التي تمنح الاحتلال الغطاء السياسي والعسكري المسؤولية المباشرة عن “هذا التصعيد الجنوني.” وأضافت الحركة:
إن استهداف خيام النازحين وإحراق المدنيين جريمة وحشية جديدة تتطلب تدخلاً عربياً ودولياً عاجلاً.
نستنكر صمت الأمم المتحدة والدول الكبرى حيال هذه الانتهاكات غير المسبوقة.
نطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فوراً بوصفها حقاً أصيلاً لا يرتبط بنتائج المفاوضات، ولن نترك سبيلاً لوقف المعاناة دون إرادة حقيقية لإيقاف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين.
ويعيد الدفاع المدني التحذير من كارثة إنسانية شاملة مع استمرار منع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى نقاط القصف في شمال غزة، وسط مناشدات حقوقية دولية لفتح ممرات إنسانية آمنة وإدخال المساعدات الضرورية قبل أن يشهد القطاع مزيداً من الانهيار.