مسؤول عسكري اسرائيلي : لقد انتصرنا في حربنا بغزة

GettyImages-israel-military-9.jpg

أفادت مراسلة قناة «كان»، كارميلا منشه، بأن عدداً من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أكدوا تحقيق انتصارٍ عسكريٍ واضحٍ في قطاع غزة، مشيرين إلى أنّ “الإنجازات التي تحققت على الأرض – كما في كل حرب – يفترض أن تُترجم إلى مكاسب سياسية”، ولكنهم أقرّوا بأنّه “لا يوجد أي إنجاز إضافي يمكن تحقيقه في غزة”.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أنّه “عقب تحقيق النصر العسكري كان من المفترض استثمار هذه المكاسب للتوصّل إلى اتفاق سياسي مستدام، كما حصل بعد حرب 2006 في لبنان”، إلا أنّ عملية الترجمة السياسيّة لم تتم “لأسباب تتعلّق بخلافات داخلية واعتبارات استراتيجية”، مما ترك نتائج المعركة محصورة في الإطار العسكري فقط.

وتحوم أسئلةٌ حول مدى قدرة القيادة الإسرائيلية على تحويل هذا “النصر” الميداني إلى اتفاقية تهدئة طويلة الأمد تضمن خروقات محدودة لحماس، لا سيما في ظلّ الجمود القائم في المفاوضات التي جرت أخيراً في الدوحة.

ويطرح محللون أن المعضلة تكمن في اختلاف أولويات صانع القرار بين الاستمرار في الضغط العسكري لاقتلاع جذور التنظيم، أو البحث عن مخرج سياسي ينسجم مع مصالح الأمن القومي ويلبي الحدّ الأدنى من مطالب المجتمع الدولي بوقفٍ دائم لإطلاق النار.

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال عملياته في شمال القطاع تحت غطاء الحملة الجوية المكثفة، بينما يبدي الدبلوماسيون وسطاءً دوليون قلقهم من تعثر جهود التهدئة ويدعون إلى مبادرات جديدة تخرج الأزمة الإنسانية من حلقات العنف المستمرة.