أفادت مصادر طبية بأن أكثر من 100 شهيد ومفقود سُجّلوا فجر اليوم إثر سلسلة غارات جوية شنّتها طائرات الاحتلال على منازل في بلدات بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة. ووصف شهود عيان ما جرى بأنه “ليلة دامية تشبه أول أيام الحرب”، حيث قصفت المقاتلات عدة منازل وسوّتها بالأرض فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، وعشرات المفقودين الذين ظلّوا تحت ركام المنازل المدمرة.
من جانبها أكدت طواقم الدفاع المدني أنّ فرقها لم تتوقف عن العمل منذ الساعة الثانية عشرة فجر اليوم، ولم تترك مكاناً إلا وانتشلت منه ضحايا القصف، رغم تعدّد نقاط الاستهداف وكثافة القصف على شمال القطاع.
لكن مصادر رسمية أفادت بأن طائرات الاحتلال قصفت ممراً كان يستخدمه عناصر الدفاع المدني وفرق الإسعاف أثناء محاولتهم انتشال الشهداء والجرحى من المنازل المستهدفة غرب بيت لاهيا، ما أعاق جهود الإنقاذ وأنذر بارتفاع أكبر في عدد الضحايا.
وفي تطور ميداني، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصدر رفيع في جيش الاحتلال أن هذه الهجمات الجوية الواسعة على مختلف أنحاء قطاع غزة تأتي كـ“إجراءات تحضيرية لنشاط مستقبلي”، فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الجيش يستعدّ لتوسيع نطاق العمليات القتالية في القطاع.
وعُرف من بين المنازل المستهدفة اليوم عشرات العائلات في مناطق متفرقة شمال غزة، من بينها:
منزل عائلة الغندور قرب مدرسة أبو عبيدة في بيت لاهيا
منزل عائلة السيد في حي السلاطين غرب بيت لاهيا
منزل عائلة التتري في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا
منزل عائلة الزيناتي وسط مخيم جباليا
منزل عائلة طه غرب مخيم جباليا
منزل عائلة كيلاني في شارع الحطبية ببيت لاهيا
منزل عائلة أبو علبة في شارع العجارمة بمخيم جباليا
منزل عائلة صالحة في تل الزعتر بمخيم جباليا
وتتواصل حتى اللحظة أصوات الانفجارات فوق شمال القطاع، في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي، مع تصاعد المخاوف من إعلان الاحتلال عن مرحلة جديدة من العدوان تُنذر بمزيد من الدمار وخسائر بشرية كبيرة.