أكّد القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، في مقابلة مع “التلفزيون العربي” مساء اليوم، تمسّك الحركة بموقفٍ ثابتٍ تجاه أي صفقة تبادل للأسرى ووقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في قطاع غزة. وجاءت تصريحات النونو ردًا على ما أسماه “محاولات الاحتلال فرض معادلات تهجير وترحيل” للسكان و”التعامل المرحلي” مع ملف الأسرى.
قال النونو إن حماس «لن ندخل في معادلة الاحتلال للتهجير والترحيل لمناطق معينة في القطاع»، مشدّدًا على أن الحفاظ على حقّ المدنيين في البقاء بمنازلهم هو خطّ أحمر لا يمكن التنازل عنه. وأضاف أن «أي عملية تبادل يجب أن تكون شاملة وتضمن توقف الحرب ولن نعود إلى المرحلية»، في إشارةٍ إلى مخاطر الاتفاقات الجزئية التي تترك الباب مفتوحًا لاستئناف العمليات العسكرية.
وأشار القيادي إلى أن «المطلوب هو مفاوضات واحدة وصفقة واحدة تضمن نهاية الحرب بشكل كامل»، موضحًا أن الجمع بين كل الملفات في إطارٍ تفاوضي واحد يُفَوِّض الجهود نحو إنهاء دائرة العنف. وحذّر من أن «الاتفاقات الجزئية تعطي الاحتلال مجالًا للعودة إلى القتال من جديد»، معتبرًا أن كل خطوة مرحلية هي بمثابة إرجاع للعجلة إلى الوراء.
كما دان النونو ما وصفه “محاولات التقليل من شأن قضية الأسرى”، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يقول إنه يريد 10 أسرى فقط، وهذا يعني أنه لا يكترث لقضية الأسرى ويصرّ على الحرب”، في إشارةٍ إلى رفض حماس لأي عرض لا يشمل جميع المعتقلين.
وتعكس هذه التصريحات موقف حماس الرافض لأي مقايضة بين حقوق الفلسطينيين الأساسية وورقة الأسرى، ومطالبتها بإنهاء شامل للحرب يضمن الإفراج عن جميع المعتقلين وإعادة إعمار القطاع دون قيدٍ أو شرط.
وتأتي هذه التصريحات في خضم جولات تفاوضية متجددة برعاية وسطاء دوليين، حيث يواجه الوسطاء صعوبةً في التوفيق بين مطالب حماس التي تُصِرّ على وقف كامل لإطلاق النار، ومواقف الاحتلال التي لا تزال تفضّل حلًا تدريجيًا يربط بين خطوات تبادل الأسرى وإعادة تموضع لقواتها في غزة.