كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال محمد السنوار، شقيق قائد حركة حماس يحيى السنوار، والتي نُفذت قبل أيام في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وسط غموض لا يزال يلف مصيره.
وبحسب تقارير عبرية، وعلى رأسها Ynet وهآرتس، فإن العملية نُفذت بناء على "فرصة استخباراتية نادرة" تشير إلى وجود السنوار في موقع تحت الأرض داخل خانيونس، حيث تحرّكت المؤسسة الأمنية بسرعة لتنفيذ العملية في غضون ساعة واحدة فقط من المصادقة عليها.
وبحسب المصادر، ألقى سلاح الجو الإسرائيلي نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات بلغ مجموعها أكثر من طن واحد من المتفجرات، استهدفت مدخل ومخرج النفق المفترض وجود السنوار داخله، بطريقة تهدف إلى منع الهروب وخلق بيئة قاتلة داخل المجمع. مصادر عسكرية قالت: "من كان هناك... لا يمكن أن ينجو".
وأفادت الصحف العبرية بأن المكان المستهدف يقع قرب مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، وسط تأكيدات إسرائيلية على محاولة تجنّب استهداف أسرى أو مدنيين، قبل إعطاء الضوء الأخضر للعملية من قبل رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ومن ثم رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
كما استُكملت العملية بغارات إضافية استهدفت كل من اقترب من الموقع بعد الضربة الأولى، خشية محاولة إنقاذ أو تهريب محتمل، وهو أسلوب مشابه لما زُعم أنه استُخدم سابقًا في اغتيال قادة من حزب الله.
رغم حجم العملية، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن مصير السنوار لا يزال غير محسوم، وأن تحديد نتائج الضربة قد يستغرق أيامًا إضافية نظرًا لتعقيد الموقع وضبابية المشهد الاستخباراتي.
ويُعتبر محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في حماس، وتُنسب إليه قيادة كتائب القسام في خانيونس، بالإضافة إلى مشاركته في أأسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006. كما نجا سابقًا من عدة محاولات اغتيال خلال الأعوام 2005، 2012 و2014.
وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن اغتياله، في حال تأكده، سيمثّل ضربة استراتيجية ومعنوية كبيرة لحماس، وقد يؤثر على مسار مفاوضات صفقة التبادل.