أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، عن توقعه بضرورة “الانسحاب من المساعدات الأمنية الأمريكية” التي تبلغ حالياً نحو 4 مليارات شيكل سنوياً.
وأشار نتنياهو إلى أنه سبق له إلغاء المساعدات المدنية في التسعينيات، معتبرًا أنّ ذلك، إلى جانب سياسات اقتصادية أخرى، أسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي لإسرائيل، قائلاً:
«قلت حينها إن هذا، إلى جانب سياستنا الاقتصادية، سيجلب إسرائيل إلى النمو، وسوف ترون أفق تل أبيب اليوم».
وحدّد محلّلون سببين محتملين لهذا الموقف المفاجئ لنتنياهو، الذي أبدى في السابق حرصًا على الحفاظ على مستوى الدعم الأمريكي الكامل:
معلومات مبكرة عن نيّة إدارة ترامب خفض المساعدات: إذ تشير تقديرات إلى أن البيت الأبيض قد يسعى إلى تقليص الإنفاق العسكري الخارجي ضمن حزمة إجراءات تقشفية.
ضغط داخلي من نواب الليكود، وعلى رأسهم أميت هاليفي: فقد دعا هاليفي في اجتماعات اللجنة الفرعية التي يترأسها إلى خفض تدريجي للأموال الأمريكية المخصّصة للأمن، كجزء من توجه عام نحو تعزيز استقلالية إسرائيل المالية والعسكرية.
ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى انعكاس هذا التصريح على العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية الإقليمية الراهنة والضغوط الداخلية لتخفيف الاعتماد الخارجي.