أكّد وزير الخارجية الألماني الجديد، قبل توجهه في زيارة رسمية إلى رام الله وتل أبيب، أن بلاده تشكّك في جدوى الحل العسكري لتحسين أمن إسرائيل في قطاع غزة. وقال في تصريحات للصحافة إن “ألمانيا ليست متأكدة من أن العمل العسكري في غزة سيخدم أمن إسرائيل”، داعيًا إلى إعادة تقييم الخيارات لضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل.
وأضاف الوزير الألماني أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”، معربًا عن دعم بلاده لخطة الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد أن التعاون الدولي تحت مظلة أميركية مرحّب به شريطة أن يُنظم بطريقة تحترم قواعد القانون الدولي وتلبي الاحتياجات العاجلة للمدنيين.
وعن مسار التسوية، شدّد الوزير على أن “الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية وحدها”، داعيًا إلى أن يكون الحل السياسي هو الأساس. واعتبر أن فتح قنوات تفاوضية جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدعم الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، سيكون الخيار الأنسب للخروج من الأزمة الراهنة.
وكانت الحكومة الألمانية قد عيّنت هذا الأسبوع وزير الخارجية الجديد في خطوة اعتبرتها برلين تأكيدًا على التزامها بدعم الجهود الدبلوماسية لحل الصراعات الإقليمية. وتُعدّ زيارته إلى رام الله وتل أبيب أول جولة خارجية يقتحم فيها ملف الشرق الأوسط، في مسعى لتفعيل دور ألمانيا ضمن “المجموعة الدولية لدعم السلام”، التي تشارك فيها عدة دول أوروبية وعربية.