أصدرت حركة فتح – أقاليم الضفة الغربية، اليوم، بيانًا سياسيًا وتنظيميًا شاملاً، أكدت فيه أن الحرب في قطاع غزة لا تزال مستمرة في ظل تخاذل دولي وصمت عالمي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن وقف الحرب بات أشبه بـ"بضاعة في مزاد"، يُدفع ثمنها من دماء الشعب الفلسطيني وآلام الأسرى ومعاناة النازحين.
وأكد البيان دعم الحركة لما دعا إليه الرئيس محمود عباس بشأن ضرورة العودة إلى الوحدة الوطنية وتقديم مصلحة الشعب على المصالح الحزبية، وخلق بديل سياسي وطني جامع، باعتباره أقصر الطرق لإنهاء العدوان ووقف استنزاف الصمود الفلسطيني.
وشددت الحركة على أن ما يجري في الضفة والقدس من استهداف ممنهج يشمل المخيمات والمدن والقرى والبوادي، وحملات الاعتقال والتهجير والتضييق، يتطلب إعادة صياغة العمل السياسي ببرنامج وطني موحد، ودور حكومي أكثر فاعلية لمواجهة فراغ تسعى إسرائيل لاستغلاله.
أبرز ما ورد في البيان:
التأكيد على شرعية الرئيس محمود عباس بصفته القائد العام لحركة فتح ورمز القرار الوطني المستقل، ورفض أي مساس بموقعه أو محاولة للالتفاف عليه.
دعوة عاجلة للاستجابة لمطالب الأسرى المحررين والمبعدين، وضمان حقوقهم الكاملة دون مماطلة، تأكيدًا على التزام الحركة تجاه تضحياتهم.
تنفيذ مرسوم التقاعد الخاص بالعسكريين وضمان كرامتهم بعد انتهاء خدمتهم الوطنية.
دعوة الحكومة لمراجعة أداء بعض الوزارات وتعزيز استجابتها لمطالب المواطنين، لا سيما في المناطق المتضررة من الاحتلال، وعلى رأسها القدس، شمال الضفة، الأغوار، ومسافر يطا.
مطالبة مؤسسة "تمكين" بتعديل آلية عملها بما يحفظ كرامة أسر الشهداء والجرحى والأسرى، وتفادي الإجراءات البيروقراطية المذلة.
تحية لأقاليم الحركة في قطاع غزة على استمرارهم في أداء مهامهم التنظيمية رغم الظروف الصعبة، وللمكاتب الحركية التي تحقق إنجازات في الانتخابات النقابية.
دعوة لعقد المؤتمر العام الثامن
وفي ختام البيان، دعت الحركة إلى عقد المؤتمر العام الثامن لحركة فتح دون تأجيل، وتنفيذ قرارات المجلس الثوري، ومنها:
إسناد الوزارات السيادية لكفاءات وطنية.
وقف ازدواج المهمات التنظيمية.
إعادة هيكلة ملف السفراء.
إنشاء مفوضية دائمة للقدس.
تحصين ملفات الشهداء والأسرى.
استكمال الهيئات القيادية داخل الحركة.
تدوير المفوضيات وتفعيلها بما يخدم الرؤية النضالية للحركة.
وأكدت حركة فتح – أقاليم الضفة، أن الشعب الفلسطيني سيبقى صخرة تتكسر عليها مشاريع الاحتلال، وأن وحدته وصموده على أرضه هما الحصانة الأقوى في مواجهة كل التحديات والمخططات.