كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" العبرية، عن تراجع حاد في شعبية الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، مسجلاً أدنى مستوى له منذ بداية العام 2024، وذلك في ظل تطورات أمنية وسياسية معقدة تمر بها إسرائيل.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الائتلاف الحاكم يحصل على 48 مقعدًا فقط، في حين ترتفع حظوظ كتلة المعارضة إلى 62 مقعدًا، ما يمنحها أغلبية برلمانية واضحة تتيح لها تشكيل حكومة دون الحاجة إلى دعم الأحزاب العربية.

ويأتي هذا التراجع في وقت حساس للغاية، إذ يتزامن مع:

سقوط صاروخ قرب مطار بن غوريون، ما أثار حالة من الذعر وأدى إلى توقف معظم شركات الطيران الأجنبية عن تسيير الرحلات من وإلى إسرائيل.

تصعيد عسكري متسارع في قطاع غزة، دفع الجيش إلى إرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط تحضيرًا لحملة برية محتملة.

استمرار الضغط الشعبي والسياسي على الحكومة بشأن ملف الأسرى وعدم التوصل إلى اتفاق لإعادتهم رغم مرور شهور من الحرب.

وتعكس هذه المؤشرات حجم الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة نتنياهو، في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية لأدائه على الصعيدين الأمني والإنساني، لا سيما مع تنامي الخسائر في صفوف الجيش وتراجع الثقة الشعبية.