شهد قطاع غزة، اليوم، سلسلة عمليات عسكرية معقّدة نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن خسائر مباشرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في مناطق متفرقة أبرزها حي الشجاعية وحي التنور في رفح جنوب القطاع.
وأفادت قناة العربية بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة سبعة آخرين إثر انهيار مبنى في حي الشجاعية، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة أعقبت خروج مقاتلين فلسطينيين من نفق وإطلاق صواريخ تجاه القوة الإسرائيلية. وأشارت القناة إلى وقوع محاولة لاختطاف جندي مصاب عبر فتحة نفق داخل المبنى المنهار.
وفي حي التنور شرق رفح، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن تنفيذ كمين مزدوج؛ الأول استهدف قوة هندسية إسرائيلية بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، أدت إلى انفجار كبير وسقوط القوة بين قتيل وجريح، والثاني استهدف قوة راجلة مكوّنة من 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار، ما أسفر عن تناثر أشلاء في المكان، بحسب بيان الكتائب.
وفي تعبير عن حجم الخسائر، قالت منصات إعلامية تابعة للمستوطنين:
"هذا يوم قتال صعب للغاية... هناك سلسلة من الأحداث الصعبة وغير المسبوقة وقعت اليوم في قطاع غزة، لم نشهد مثلها منذ أشهر."
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الحديث الإسرائيلي عن التحضير لحملة برية واسعة في رفح، وسط انهيار في معنويات الجنود وأزمة التزام في صفوف الاحتياط، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.