كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي حول أحداث عملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر) عن فرار جنود الاحتلال من مواقعهم أثناء الهجوم، وفشلهم في أداء مهامهم الدفاعية ضد عناصر المقاومة الفلسطينية.
أوضح التحقيق أن الجنود المنتشرين في شاطئ زيكيم فشلوا في التصدي لهجوم المقاومين، رغم أن هناك قوة كبيرة للجيش قرب الشاطئ، لكن الجنود لم يتصرفوا بحزم كافٍ لفصل الإسرائيليين عن المقاومين.
كما كشف التحقيق أن المعلومات حول تسلل المقاومين إلى شاطئ زيكيم كانت ناقصة وغير دقيقة، مما أعاق قدرة الجيش على الرد السريع. وعلى الرغم من أن فرقة غزة كانت على علم بوجود التسلل، إلا أن الجنود لم يتمكنوا من مساندة لواء غولاني، الذي كان منتشرًا بالقرب من الشاطئ.
التحقيق أكد أن الإنذار وصل إلى لواء غولاني، ولكن لم يتلقه الجنود بسبب اختباء قائدهم في أحد الملاجئ. كما أشار إلى أن بعض الجنود اختبأوا أثناء الهجوم، في حين فرَّ آخرون هاربين، وهو ما اعتبره التحقيق من أكبر الإخفاقات خلال الهجوم على شاطئ زيكيم.
جثث الجنود القتلى بقيت في المكان لمدة أسبوع كامل بعد الهجوم، مما يسلط الضوء على ضعف التحرك والرد العسكري من قبل جيش الاحتلال في تلك اللحظات.