شهدت مدينة فانكوفر غربي كندا حادثًا مأساويًا مساء السبت، عندما اقتحم سائق بسيارته تجمعًا شعبيًا كانت تنظمه الجالية الفلبينية احتفالاً بعيد لابو لابو، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب ما أفادت به الشرطة المحلية.
وأكدت شرطة فانكوفر عبر منصة "إكس" القبض على السائق، فيما أظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام المحلية تدخل فرق الإسعاف لنقل الضحايا من موقع الحادث في حي سانست أون فرايزر.
ووصفت جين إيدابا-كاستيناتو، المسؤولة عن أمن المهرجان، المشهد بـ"الصادم"، مشيرة إلى انتشار الجثث وعدم القدرة على تحديد من يجب مساعدته أولاً.
من جهته، أعرب رئيس بلدية فانكوفر كين سيم عن تضامنه مع الضحايا، فيما كتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عبر "إكس" قائلاً: "نحن جميعًا في حداد معكم"، بعد أن كان من المقرر أن يزور المقاطعة ضمن آخر تجمعاته الانتخابية قبل انتخابات الاثنين.
بدوره، أبدى بيار بوالييفر، زعيم المحافظين، تعاطفه مع الجالية الفلبينية، مؤكدًا ترقبه لمعرفة تفاصيل أكثر حول دوافع المنفذ التي لا تزال مجهولة حتى اللحظة. كما أعرب زعيم حزب اليسار جاميت سينغ عن تضامنه الكامل مع الضحايا وعائلاتهم.
ويُعد مهرجان لابو لابو حدثًا سنويًا يحيي ذكرى انتصار الزعيم الفلبيني لابولابو على المستكشف البرتغالي فرديناند ماجيلان في معركة عام 1521، ويتضمن عروضًا فنية ومسيرات موسيقية.
يأتي هذا الحادث بعد عام على صدور حكم بالسجن مدى الحياة على ناتينيال فيلتمان الذي أدين بدهس عائلة مسلمة بشاحنته في أونتاريو عام 2021، في حادثة اعتبرت الأولى من نوعها التي تربط بين الإرهاب والتطرف اليميني في كندا.
وتجري الانتخابات العامة يوم الاثنين وسط أجواء سياسية مشحونة، مع تصدر مارك كارني استطلاعات الرأي للفوز بمنصب رئيس الوزراء، في ظل تصاعد المخاوف من التوترات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بضم كندا.