رام الله الإخباري
رغم ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة إسرائيلية مستمرة، وما تعانيه مدن الضفة الغربية من تهميش وتدمير ممنهج، إلا أن الواقع في مدينة القدس الشرقية يشهد تطورات ملحوظة وواقعية في مجال البنية التحتية خلال الأشهر الأخيرة، حيث شرعت بلدية القدس في تنفيذ أعمال واسعة لتحسين الشوارع والخدمات والبنية التحتية في عدد من أحيائها، وسط ترحيب ملحوظ من قبل السكان المحليين.
ولعل أبرز التطورات والتحسينات الحياتية قد بدا واضحا في حي شعفاط وهو أحد أحياء القدس الشرقية، خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تنفيذ أعمال في شارع عزام السليمة، تضمنت تجديد الشارع وإعادة تأهيله، الأمر الذي يسهم بكل تأكيد في تعزيز السلامة المرورية وتسهيل حركة السير، سواء للمشاة أو المركبات، وهو أيضا ما وجد استحساناً كبيراً من سكان الحي، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي طال انتظارها.
وبكل تأكيد، وجدت هذه الخطوات مدحا من السكان، الذين يرون بأن مثل هذه المشاريع تمنحهم شعورًا بأن الأحياء ما زالت تحظى بالاهتمام، في وقت يشعر فيه الكثيرون بأن بعض المناطق أصبحت شبه مهجورة أو تعاني من تهميش طويل، كما أن كثيرين باتوا يرون بأن أي تحسن في البنية التحتية يمثل بارقة أمل ويدل على إمكانية التغيير الإيجابي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها هذه الأحياء على الصعيدين الخدمي والمعيشي.
كما يعرب السكان كثيرا عن أملهم في أن تكون هذه المشاريع بداية لسلسلة من التحسينات التي تشمل مجالات أخرى مثل الإنارة، والنظافة، وتوسعة الأرصفة، وتحسين المرافق العامة، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة ويعزز من شعور الانتماء والاستقرار في المدينة.
ولا يخفي على أحد، بأن خطوات كهذه ستبقى محورية ومهمة جدا في بناء جسور من الثقة بين السكان والجهات المسؤولة، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون لتحسين واقع الحياة في القدس الشرقية، التي طالما عانت من نقص في الخدمات والبنية التحتية، وهو ما نأمله ونتمناه لكل شرائح شعبنا في كل أماكن تواجده وخصوصا في قطاع غزة، الذي واجه حربا إسرائيلية مدمرة على مدار عام ونصف، ويحتاج الى عملية إعادة اعمار ضخمة..
العربي الجديد