مئات العسكريين الإسرائيليين ينضمون لرسالة تطالب بوقف الحرب لاستعادة الأسرى

photo_2025-04-11_13-06-05.jpg

قّع مئات من جنود وضباط الاحتياط بالوحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية، الجمعة، رسالة تدعو لوقف الحرب على غزة من أجل إعادة الأسرى، ضمن سلسلة تحركات تعكس تصاعد الغضب في المجتمع الإسرائيلي.

وقالت القناة 13 العبرية التي نشرت نص الرسالة: “وقع مئات جنود الاحتياط في الوحدة 8200 على رسالة وقف الحرب وإعادة الرهائن”.

وشدد الموقعون على أن الحرب لا تحقق أهدافها، بل “تزيد من المخاطر على حياة الرهائن والجنود، وتستنزف قوات الاحتياط، وتؤدي إلى تراجع الالتزام بالخدمة”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وجاء في نص الرسالة: “نتفق مع الادعاء الخطير والمقلق بأن الحرب في هذا الوقت تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية“.

كما ورد فيها: “نحن لا نقبل بواقع يواصل فيه المستوى السياسي الحرب كأمر مسلم به، دون أن يخبر الجمهور ما هي استراتيجية تحقيق أهداف الحرب”.

واتهموا الحكومة بعدم تقديم أي خطة مقنعة للإطاحة بحركة “حماس” في قطاع غزة، وقالوا: “نرى حماس تسيطر على قطاع غزة وتجند نشطاء جددا في صفوفها، في حين أن الحكومة لا تقدم خطة مقنعة للإطاحة بها”.

وأضافوا: “الحكومة لم تتحمل مسؤولية الكارثة (الإخفاق بصد هجوم 7 أكتوبر على المستوطنات)، ولا اعترفت بأنها لا تملك خطة وحلا للأزمة، وبالتأكيد ليس بالوسائل العسكرية، كما ثبت في العام ونصف العام الماضيين”.

واعتبروا أن “الاتفاق فقط هو الذي يمكن أن يعيد الرهائن (الأسرى) بأمان، في حين أن الضغط العسكري يؤدي بشكل أساسي إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر”.

وذكروا أن “كل يوم يمر يعرض حياتهم (الأسرى الإسرائيليين) للخطر، وكل لحظة تردد إضافية هي وصمة عار”.

والخميس، وقع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب لاستعادة الأسرى، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقا في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.

كما وقّع عشرات الأطباء العسكريين الاحتياطيين بإسرائيل على عريضة دعوا فيها الحكومة والجيش إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “وقع نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط رسالة تدعو إلى وقف القتال لإعادة المختطفين”.

وقالوا في رسالتهم، وفق إذاعة الجيش: “بصفتنا ضباطا طبيين نخدم في قوات الاحتياط التزاما بقدسية الحياة، وروح الجيش الإسرائيلي، وقسم الأطباء، وتعبيرًا عن المسؤولية المتبادلة في المجتمع الإسرائيلي، نحذر من أن استمرار القتال والتخلي عن المختطفين يتعارض مع هذه القيم، والتزام القوات الطبية بعدم التخلي عن أي من أبناء شعبنا”.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه “لم يتم نشر الرسالة بشكل رسمي حتى الآن، بل هي مبادرة لا تزال قيد التنظيم”.

وقالت: “بحسب المنظمين فإن الغالبية العظمى من الموقعين هم في الخدمة الاحتياطية الفعلية، ومن المتوقع أن يوقع المزيد على الرسالة في الأيام المقبلة”.

وانضم نحو 2000 من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية إلى رسالة وقف الحرب على غزة لإعادة الأسرى.

وفي 19 مارس/ آذار الماضي عزل الجيش الإسرائيلي ضابطي احتياط أحدهما في الاستخبارات العسكرية والآخر في سلاح الجو، رفضا المشاركة في الحرب بقطاع غزة بعد استئناف القتال، ووصف أحدهما وزراء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ”الخونة القذرين”.