أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، مساء الأربعاء، أن جيش الاحتلال يعمل على تقسيم قطاع غزة وتنفيذ خطة لتهجير الفلسطينيين منه.
جاء ذلك في كلمة متلفزة له خلال تفقده لقوات الاحتلال في ما يُسمى "محور موراج" بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، الذي يشهد منذ أكثر من عام ونصف العام إبادة جماعية تقوم بها تل أبيب.
وادعى كاتس أن "العملية العسكرية في غزة تهدف إلى زيادة الضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وهزيمة حركة حماس". وتقدر السلطات الإسرائيلية وجود 59 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة.
وقال كاتس إن "الجيش يحقق تقدماً كبيراً في تحقيق أهدافه، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين وتقطيع أوصال غزة بمحاور جديدة، مثل محور موراج". وأوضح أنه سيجري قريباً إنشاء ممر جديد في منطقة موراج مشابه لممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، ما سيتسبب في قطع الاتصال بين خان يونس ورفح ويصعب على حركة حماس تنفيذ عملياتها.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال يخطط لضم منطقة رفح، التي تشكل خُمس مساحة قطاع غزة، إلى منطقة عازلة تمتد على 75 كيلومتراً مربعاً بين محوري فيلادلفيا وموراج، مع فرض قيود على وصول الفلسطينيين إليها، معتبرة هذا الإجراء بمنزلة "إبادة" للمدينة.
وأضاف كاتس أن "المنطقة العازلة بأكملها، بما في ذلك محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر، الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ مايو/أيار 2024، تعد جزءاً أساسياً لحماية الجنود والمستوطنات الإسرائيلية ومنع التهريب"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستستمر في السيطرة على هذه المنطقة سواء جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو لم يجرِ، وحتى بعد هزيمة حماس.
كما أشار كاتس إلى أن "إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الهجرة الطوعية للفلسطينيين في غزة وفقاً للمخطط الذي وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب".
وكانت القمة العربية قد اعتمدت في 4 مارس/آذار 2025 خطة لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها، بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا هذه الخطة، متمسكتين بمخطط ترمب لتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض من هذه الدول ودول أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.