أردوغان: أحفاد ألب أرسلان وصلاح الدين لن يسمحوا بعمليات جديدة للصهاينة بمنطقتنا

08c5d0bb-tcie4ro7gtg48185mlnpo.jpeg

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أحفاد السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي سيعملون يدا بيد وقلبا بقلب ولن يسمحوا للصهاينة بإجراء عمليات جديدة في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، خلال مأدبة إفطار مع عناصر الأمن في العاصمة التركية أنقرة.

وشدد أردوغان، على أنه "إذا كانت تركيا لا تعاني من ضعف أمني رغم كل الخيانات والهجمات التي تعرضت لها فإن السبب في ذلك الخطوات ذات الرؤية البعيدة التي اتخذناها في الوقت المناسب".

وتابع: "باعتبارنا أحفاد السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي سنعمل يدا بيد وقلبا بقلب، ولن نسمح للصهاينة بإجراء عمليات جديدة في منطقتنا بإذن الله".

وأوضح أردوغان، أن بلاده تقف اليوم في موقع أقوى وأكثر حزما وامتيازا لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب".

وأردف: "نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى للتخلص من آفةٍ (الإرهاب) استنزفت دماء شعبنا وأرواحه وموارده منذ 40 سنة".

وأكد أردوغان، أن تركيا تقع في قلب ثلاث قارات، وتوفر فرصًا استراتيجية فريدة من نوعها، لكنها في الوقت نفسه تواجه تحديات كبيرة.

وقال: "نحن في تركيا نتأثر مباشرة بكل التطورات، لأن التنافس العالمي على القوة يجري في منطقتنا".

وأضاف: "لا نملك رفاهية الاكتفاء بمشاهدة الأحداث من المدرجات، بل إننا مضطرون لأن نكون مستعدين لمواجهة كل أشكال السيناريوهات ولإدارة وتوجيه الأحداث في منطقتنا بما يخدم مصلحة بلادنا".

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا قدمت اختبارًا ناجحًا جدًا في هذا الصدد خاصة في السنوات الأخيرة.

وأكد أن تركيا في سوريا قامت بما هو صحيح وأخلاقي ووجداني على مدى 13 ونصف عام، حتى لو كان ذلك على حساب دفع الأثمان.

وذكر أردوغان، أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطاح الشعب السوري بالنظام الظالم ونال حريته بعد أن عانى 61 عامًا من الظلام.

ولفت إلى عودة 133 ألف سوري من تركيا إلى أراضيهم طوعا وبكرامة منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وأوضح أردوغان، أن إجمالي عدد العائدين إلى سوريا بأمان بلغ بذلك 873 ألف شخص، وأنه مع تعزيز النظام والاستقرار في سوريا، سيزداد هذا العدد أكثر.

وتابع: "كما أكدت سابقًا، لن نجبر أحدًا، لكننا سنوفر التسهيلات اللازمة لأشقائنا الذين يرغبون في العودة".

وفيما يخص التطورات في غزة، قال أردوغان إن تركيا وقفت بشجاعة إلى جانب أشقائها الفلسطينيين "على الرغم من كل ضغوط اللوبي الصهيوني العالمي على مدار 471 يومًا من الإبادة الجماعية والمذابح".

وأشار إلى أن تركيا كانت واحدة من الدول القليلة التي اجتازت اختبار الإنسانية في غزة بفخر.

وقال أردوغان: "اليوم، بينما العديد من الدول لا تستطيع حتى النظر في وجه الشعب الفلسطيني، نحن ننال الدعوات الصادقة من إخواننا في غزة".

وأكد أن تركيا واجهت خيارات مماثلة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فبينما كان الجميع تقريبًا يصبون الزيت في النار، كانت تركيا في جانب السلام.

وتابع: "الآن ترون أن كل الذين انتقدونا في الماضي مجبرون على الاعتراف بسياسة حكومتنا المتوازنة".

وأردف أردوغان: "سواء كانوا منافسين لنا أو أصدقاء، الجميع تقريبًا يؤكدون أن تركيا قامت بخطوات صحيحة وذات رؤية بعيدة في أوقات حرجة للغاية".