أكدت المقاومة الفلسطينية أنها ستفرج اليوم الخميس عن جثث 4 محتجزين إسرائيليين، تقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلتهم خلال قصفها الجوي قطاع غزة، وبشكل مقصود.
ويأتي هذا في الوقت الذي من المتوقع بدء الجولة الثانية من المفاوضات، وسط تشكيك إسرائيلي بنوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي عمد إلى تغيير تركيبة وفده المفاوض، وأوكل الإشراف عليه إلى وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب منه رون ديرمر، الذي لديه صلات وثيقة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد وافقت الحركة أمس على مطالب إسرائيلية بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية دفعة واحدة، شرط الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع شرطًا إضافيا هو نزع سلاح الحركة وإخراجها من حكم القطاع، حسب ما أكده القيادي طاهر النونو.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان مقتضب أمس، على حسابات الحركة الاجتماعية، إنه “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سيتم غداً (اليوم) الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس، وجثمان الأسير عوديد ليفشتس، والذين كانوا جميعاً على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد”.
وكان أبو حمزة، المتحدث باسم “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قال في بلاغ سابق، إن السرايا “ستسلم رفات الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس” الخميس.ومن المقرر أيضا أن تفرج حركة “حماس” عن ستة أسرى أحياء يوم السبت من بينهم هشام السيد وأفيرا منغيستو اللذان احتُجزا في قطاع غزة قبل بدء حرب الإبادة في غزة.
وفي المقابل، من المتوقع أن يطلق الاحتلال الإسرائيلي السبت المقبل 157 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وأسرى صفقة شاليط (وفاء الأحرار) المُعاد اعتقالهم، بالإضافة 445 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية وأسرى أطفال ونساء من غزة، حسب مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس”.
في هذا الوقت، يتصاعد الجدل في المشهد الإسرائيلي الداخلي على خلفية التغييرات التي أجراها نتنياهو في الوفد المفاوض.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو قد قرر بدء مداولات الجولة الثانية من الصفقة في الأسبوع المقبل، بعدما أطاح برئيسي “الموساد” و”الشاباك” من طاقم المفاوضات الذي أوكل رئاسته لوزير الشؤون الإستراتيجية المقرّب جداً منه رون ديرمر.