أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح على رفضها الكامل لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن هذه الدعوات مصيرها الفشل أمام المواقف العربية والدولية الواضحة التي أعلنت رفضها لهذه الدعوات باعتبارها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأطلع الرئيس عباس أعضاء اللجنة على اتصالاته والزيارات التي قام بها لحشد الدعم العربي والدولي لتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع وإدخال المساعدات إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، والوقف الكامل للعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس.
وأكدت مركزية فتح على أن "الشعب الفلسطيني سينهي أوهام اليمين الإسرائيلي المتطرف بتهجيره من أرض وطنه عبر صموده على أرضه وتمسكه بثوابته الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية".
مشددة على دعمها الكامل للموقف الذي أعلنه الرئيس محمود عباس بتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع باعتباره جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وأشادت بمواقف الأردن ومصر، اللتين رفضتا دعوات التهجير والمساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكذلك موقف السعودية الذي وقف لصالح حقوق الشعب الفلسطيني ورفضه دعوات التهجير، وضرورة تجسيد قيام الدولة الفلسطينية باعتبارها مصلحة للعالم أجمع، وثمنت المواقف العربية والدولية الثابتة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشارت فتح إلى أهمية عقد مؤتمر القمة العربية الطارئ لبحث خطورة دعوات التهجير على مستقبل الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، واعتماد خطة إعمار قطاع غزة بوجود أهلها، والتأكيد على رؤية السلام العربية المستندة لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أكدت اللجنة المركزية بأن الشعب الفلسطيني وقواه "يرفضون رفضاً قاطعاً أي محاولات مشبوهة تهدف لهدم البيت الفلسطيني الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية والمساس بوحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، عبر عقد مؤتمرات بحجة إصلاح المنظمة، في وقت تواجه في القضية الفلسطينية دعوات لتصفيتها عبر مشاريع الضم والتطهير العرقي، وتحويلها لقضية اغاثية، وليست قضية شعب تواق للحرية والاستقلال".
وأوضحت مركزية فتح، أن القضية الفلسطينية اليوم بحاجة للتوحد والاصطفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته أمام التطرف الإسرائيلي الساعي لتقويض النضال الفلسطيني لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
كما حذرت اللجنة المركزية، من استمرار عدوان جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه في مختلف محافظات الضفة، خاصة في محافظة جنين ومخيمها وعدد من البلدات والقرى، ومحافظة طولكرم ومخيمات طولكرم ونور شمس، وطوباس والفارعة وطمون، ونابلس ومخيم بلاطة، وكذلك الخليل ومخيم العروب، وأريحا ومخيم عقبة جبر، وغيرها من البلدات والقرى في الضفة، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن هذا العدوان المتواصل يهدف لتنفيذ مخططات الاحتلال للضم والتوسع العنصري، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي، يتطلب موقفاً دولياً حازماً يجبر الاحتلال على وقف جرائمه المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وحذرت اللجنة المركزية، من قيام قوات الاحتلال بتطبيق قرار منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من العمل بالأراضي الفلسطينية، عبر اغلاق المقر الرئيس للوكالة، واقتحام المؤسسات التعليمية التابعة لها، داعية الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، التي تقدم وكالة "الأونروا الخدمات الأساسية لهم في أماكن عملها، لحين حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما بحثت اللجنة المركزية، عدداً من القضايا الداخلية للحركة، وجدول أعمال المجلس الثوري لحركة فتح الذي سيعقد في مدينة رام الله يوم غد.