قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إنه لا بد من أن تكون هناك قطعة أرض في الأردن يعيش عليها الفلسطينيون، الذين سيتم تهجيرهم بموجب خطته لإعادة إعمار غزة.
وردا على ذلك، قال العاهل الأردني “علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي”.
وأضاف ترامب “نقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها”، مؤكدا “سنسيطر على غزة”. وردا على سؤال عن السلطة التي تخول له السيطرة على غزة: قال: “بموجب السلطة الأمريكية”.
وأضاف ترامب أن “تطوير غزة الذي سيحدث بعد فترة طويلة من الآن سيجلب وظائف كثيرة للمنطقة”، مشيرا إلى أنه أجرى “نقاشات سريعة مع ملك الأردن الآن ولاحقا سنجري نقاشات أطول”.
وقال “سوف نضمن أن يكون هناك سلام في قطاع غزة وستكون هناك تنمية على أوسع نطاق في المنطقة”.
وفي رده على سؤال عن ضم إسرائيل للضفة الغربية، قال ترامب “الأمر سينجح” دون توضيح ذلك.
ولم يبد الملك عبدالله تأييدا لما يقوله ترامب، إلا أنه قال إن مصر تعد خطة حول كيفية العمل مع الولايات المتحدة في شأن خطة ترامب للسيطرة على غزة.
وأضاف “كما قلت، سنكون في السعودية لمناقشة كيفية عملنا مع الرئيس ومع الولايات المتحدة… فلننتظر حتى يأتي المصريون ويقدموا الخطة للرئيس”.
وأشار إلى أن بلاده ستستقبل 2000 طفل مريض من غزة.
والخميس، قال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن عاهل البلاد “غادر أرض الوطن في زيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن، تليها زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تشمل مدينة بوسطن والعاصمة واشنطن”، دون تحديد المدة.
ويأتي اللقاء بين ملك الأردن وترامب على وقع تصريحات للأخير، أثارت الجدل وقوبلت بموجة استنكار وإدانة دولية واسعة، بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.