أصيب 14 شخصا بجروح، مساء الثلاثاء، في غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة بجنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بأن ” غارة العدو الإسرائيلي على النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة 14 شخصا بجروح”.
وكانت الوزارة أعلنت عبر بيان سابق إصابة 7 أشخاص بجروح في حصيلة أولية.
فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “نفذت (طائرة) مسيرة إسرائيلية معادية غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة “بيك أب” على طريق مدرسة الروضات في النبطية الفوقا”.
وزادت بأن “الغارة أدت إلى تدمير السيارة وإصابة 3 مواطنين صودف مرورهم بالمنطقة، إضافة إلى احتراق سيارات كانت مركونة في الشارع”.
“كما تسبب انفجار الصاروخ بدوي هائل تردد صداه في مختلف المناطق القريبة” وفق الوكالة.
فيديو متداول يوثّق الغارة الإسرائيلية الثانية على #النبطية الفوقا جنوب لبنان.#الميادين_لبنان #جنوب_لبنان pic.twitter.com/X7nuWVD5cq
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 28, 2025
الوكالة نقلت عن رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور قوله إن “العدو الاسرائيلي (…) يستهدف المدنيين والآمنين في منازلهم”.
وأضاف أن “المسيرة المعادية استهدفت (سيارة ) “بيك أب” يتم استخدامها لتحميل الخضار، على طريق عام النبطية الفوقا”، نافيا “استهداف أي شخصية” معينة.
وتبعد بلدة النبطية الفوقا نحو 50 كلم عن حدود لبنان الجنوبية.
على الجانب الآخر، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في خبر مقتضب، إنه شن غارة جوية على النبطية في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش اللبناني، عبر بيان في وقت سابق الثلاثاء، إصابة أحد عناصره و3 مواطنين برصاص القوات الإسرائيلية جنوبي البلاد.
وبدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.