علم "العربي الجديد" أن المسؤولين في مصر سيتسلمون خلال الساعات القليلة المقبلة 70 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية محررين من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى، فيما وصل فريق أمني مصري من جهاز المخابرات العامة إلى وسط قطاع غزة رفقة مسؤولين أمنيين قطريين لبدء عملية الإشراف على عودة المواطنين من جنوب غزة إلى شمالها.
ووفقاً لمصادر مصرية مطلعة على المفاوضات، فإن الأسرى بعضهم سيقضي فترة الإبعاد في مصر وبعضهم سينتقل بعد أيام لعدة دول بينها تركيا، والأردن، وقطر، وبعضهم قد ينتقل لدول أوروبية مثل سويسرا والنرويج.
وأوضحت المصادر أن القاهرة استكملت الاستعدادات حيث من المقرر أن يتم نقل الأسرى إلى القاهرة من العريش عبر مروحيات عسكرية. ورجحت المصادر أن ينظم المسؤولون بجهاز المخابرات العامة المصري موتمراً صحفياً لإعلان تفاصيل عملية التسلم.
وسيكون في استقبال الأسرى المحررين فرق فنية من فصائل المقاومة في القاهرة والتي تتابع عملية تنفيذ الاتفاق، حيث ستوفر لهم القاهرة مقرات إقامة مؤمنة لحين انتقالهم إلى وجهاتهم الأخرى. في غضون ذلك علم "العربي الجديد"، أن فريقاً أمنياً مصرياً من جهاز المخابرات العامة وصل إلى وسط قطاع غزة رفقة مسؤولين أمنيين قطريين لبدء عملية الإشراف على عودة المواطنين من جنوب غزة إلى شمالها في إطار ما تم الاتفاق عليه بتولي كل من القاهرة والدوحة عملية الإشراف والمراقبة لعودة النازحين للشمال، والتي تبدأ أولى مراحلها اليوم عبر طريق الرشيد بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
وأكدت حركة حماس، اليوم السبت في بيان، أن 70 من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم اليوم سيُنقلون خارج غزة والضفة الغربية. وأعلن مكتب الشهداء والأسرى في حركة حماس، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن قائمة أسماء الدفعة الثانية من أسرى صفقة التبادل في مرحلتها الأولى لعملية التبادل اليوم السبت. ويأتي إطلاق هذه الدفعة التي تتضمن 200 من الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق المجندات الإسرائيليات كارينا أرئيف، ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباج".