انتشر خبر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفاده أن وكالة الفضاء الدولية \"ناسا\" أعلنت أنّ العالم سيشهد ظلاماً طيلة ثلاثة أيام متواصلة، اذ ستغيب الشمس في 21، 22 و23 من كانون الأول 2014 بسبب عاصفةٍ شمسية هي الأقوى منذ 50 عاماً وبعد اصطفاف الكواكب بحسب ما أعلنه مدير وكالة ناسا تشارلز بولدن\"، غير الخبر الذي نشره موقع SCOOP الكندي، تبيّنت عدم صحته، ذلك ان \"ناسا\" لم تنشر أي خبر يتعلّق بعاصفة شمسية، وجلّ ما ذكر أن القمر على موعد مع الشمس للمرة الثانية هذه السنة في اميركا الشمالية مع كسوف جزئي. وقالت \"ناسا\" على موقعها الالكتروني \"مع انه كسوف جزئي للشمس الا انه يكتسي اهمية خاصة اذ يمكن رؤيته خصوصا من كندا واميركا الشمالية\". وفي لوس انجليس حجب القمر 45 % من الشمس فتحولت الى هلال للناظرين اليها عبر نظارات شمسية خاصة. ولا يمكن رؤية كسوف الشمس بالعين المجردة وتبقى اشعة الشمس حتى عندما تكون محجوبة جزئيا خطرة جدا على العين. ونقلت الناسا مباشرة مجريات الكسوف من مرصد غريفيث بارك الشهير في لوس انجليس. ومن سان فرانسيسكو الى شمال اوكلاهوما حجب القمر 50 % من الشمس. اما في سهول شمال كندا والجزء الاكبر من الاسكا وشمال غرب المحيط الهادئ فقد تمكن الكسان من رؤية الشمس محجوبة بنسبة 60 % مع مرور القمر. وهذا الكسوف الجزئي الثاني للشمس الذي تشهده الولايات المتحدة هذه السنة بعد ظاهرة اولى في 29 نيسان. وفي المناطق التي ستغيب فيها الشمس قبل نهاية الكسوف الجزئي، تسجل ظاهرة جوية نادرة تعرف بالشعاع الاخضر اي تتحول قمة قرص الشمس الى نقطة خضراء لفترة وجيزة قبل ان تغيب الشمس وراء خط الافق. ويمكن ان يسجل كذلك ايضا على صعيد القمر. ولم يتمكن سكان ساحل الولايات المتحدة الشرقي ولا سكان اوروبا من رؤية الظاهرة لان الليل كان قد حل فيها مع انطلاقها. اما كسوف الشمس الجزئي المقبل فلن يتمكن سكان اميركا الشمالية من رؤيته بل سكان اوروبا وايسلندا وافريقيا واسيا وسيحصل في 20 اذار 2015. اما موعد الولايات المتحدة المقبل مع كسوف جزئي الشمس فسيكون في 26 شباط 2017. وفي 21 آب 2017 سيحصل كسوف كامل للشمس.