"أسباب ونصائح".. لماذا تفشل خطط العام الجديد؟

كشف تقرير نشرته صحيفة "هندوسيان تايمز" أن التراجع عن القرارات السنوية يعود للتوقعات غير الواقعية وقلة التحفيز وغياب الخطة الواضحة، منبهًا على أنه يُفضّل تحديد أهداف صغيرة قابلة للتحقيق مع خطة واضحة للحفاظ على الحافز والاستمرار.

وكشف الدكتور راجيف ميهتا، نائب رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى "سير جانغا رام" في دلهي، أن المقولة الشهيرة "من شب على شيء شاب عليه" هي أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل الكثيرين يفشلون في تنفيذ قراراتهم. 

أهداف غير واقعية

وأوضح أن هذا ينطبق على الجميع، سواء كانوا مبتدئين في وضع القرارات أم لديهم تجارب سابقة في هذا المجال.

وأضاف أن المبتدئين غالبًا ما يبالغون في تقدير إمكاناتهم، ويضعون أهدافًا غير واقعية متعددة، بينما يشعر أصحاب الخبرة بالذنب بسبب فشلهم في تحقيق الأهداف السابقة، ما يدفعهم لوضع أهداف صعبة التحقيق.

من جانبه، أكد الدكتور أجيتي دانديكار، رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى "نانافاتي ماكس سوبر سبشاليتي" في مومباي، أن التركيز الزائد على تحقيق الأهداف يمكن أن يؤدي إلى تخلي الشخص عنها بمجرد حدوث أي خطأ صغير. 

وقال: "أحد الأخطاء الشائعة هو الانزلاق نحو ما يُعرف بتأثير "الانتهاك الامتناهي"، حيث يُنظر إلى النكسات الصغيرة على أنها فشل كامل. 

على سبيل المثال، إذا تخطيت تمرينًا أو تناولت وجبة غير صحية، فهذا لا يعني أن خطتك قد فشلت بالكامل، بحسب ما أوضح الدكتور، قائلًا إن تلك اللحظات يجب أن تُعدَّ فرصًا للتعلم وإعادة ضبط النفس.

الاحتفال بالانتصارات

وأضاف أنه من المهم تبني عقلية التقدم التدريجي بدلًا من السعي وراء تحولات جذرية دفعة واحدة.

وأردف: "لتسهيل تحقيق التقدم، ركز على وضع معالم قابلة للتنفيذ، بدلًا من أن تحدد هدفًا غامضًا مثل أن أكون أكثر لياقة، يمكن تحديد هدف ملموس مثل المشي لمدة 30 دقيقة، 4 مرات في الأسبوع".

وأضاف أنه من المهم الاحتفال بالانتصارات الصغيرة على الطريق، حيث تساعد هذه اللحظات على تعزيز الالتزام وتشجيع الشخص على مواصلة الجهد.

ختامًا، فإن التمسك بالقرارات يتطلب مزيجًا من التحضير، والمرونة، والتقييم المستمر. إذا اتبعت هذه الخطوات، فإن فرصك لتحقيق أهدافك في العام الجديد ستكون أكبر بكثير، ما يضمن لك بداية جديدة مليئة بالإنجازات.