أعلنت إسرائيل عن قرارها بتكثيف الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في تحول ملحوظ بسياستها تجاه الجماعة. وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية تتجه إسرائيل إلى استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن زيادة الهجمات من حيث النطاق والتكرار، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول المنطقة التي تشارك في المواجهة ضد الحوثيين.

وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التهديدات الحوثية، بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض أحدها مؤخراً باستخدام نظام الدفاع الجوي الأمريكي "ثاد"، الذي تم نشره كجزء من الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل.

وأشارت مصادر عسكرية في اسرائيل إلى أن الحملة قد تكون طويلة الأمد وتتطلب جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية لتعزيز فعالية العمليات. كما أن الحملة قد تنعكس بتبعات مختلفة، من بينها زيادة احتمالية إطلاق الحوثيين لهجمات جديدة على إسرائيل وتأثير ذلك على حركة الطيران الدولية.

ويجري حالياً دراسة خيارات أخرى، من بينها استخدام القوة المفرطة ضد الحوثيين واحتمالية اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، التي تُعتبر داعماً رئيسياً للجماعة.

تطورات هذه الحملة تأتي وسط توقعات بتداعيات استراتيجية وأمنية على المدى الطويل، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية ورفع حدة الصراع في المنطقة.