استعاد المنتخب الإسباني مكانه بين كبار كرة القدم، بعد أكثر من عقد من انتهاء حقبة هيمنته المُطلقة التي شهدت إحرازه ثلاثة ألقاب كبرى على التوالي، وذلك بعد تتويجه الصيف الماضي بكأس أوروبا.
بقيادة مدرب غير معروف، لكنه فعال جدا بشخص لويس دي لا فوينتي، ومع ألفارو موراتا كقائد للفريق، أكد "لا روخا" ولادة جيل جديد ظهرت بوادره في الأعوام القليلة الماضية.
تُوّج الإسبان باللقب القاري الرابع في تاريخهم والأول منذ العام 2012 حين أكملوا ثلاثية كأس أوروبا، كأس العالم، كأس أوروبا تواليا، وذلك من دون أن يخسروا أي مباراة في النهائيات التي استضافتها ألمانيا.
من دون هالة النجومية التقليدية، تألق لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي رودري بإتقانه الفني والتكتيكي، وكوفئ في تشرين الأول/ أكتوبر بنيله الكرة الذهبية التي تُمنح للاعب وسط للمرة الثانية فقط منذ بداية سيطرة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو عليها.
أذهل الجناح لامين جمال، المعجزة الذي بلغ السابعة عشرة من عمره في اليوم السابق للمباراة النهائية، المراقبين ببراعته في التعامل مع الكرة ونضجه على الرغم من نعومة أظفاره.
كما تألق الشاب الآخر نيكو وليامس على الجهة اليسرى، وكان الموهوب داني أولمو، "المنفي" حتى ذلك الوقت في لايبزيغ الألماني قبل الانتقال إلى برشلونة، حاسما في تعويض إصابة بيدري.