تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، عن تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، في ظل تقارير تشير إلى إمكانية تنفيذها في الأسابيع القادمة.
وقال في حديثه خلال جلسة “40 توقيعا” في الكنيست: “لا أعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك”.
وأوضح أن “رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة إسرائيل، إلا أن الفرح لن يكون كاملاً حتى نعيد جميع أسرانا إلى بيوتهم. لا أستطيع أن أخبركم بكل التفاصيل التي نقوم بها، ولكن أستطيع أن أقول أن هناك تقدمًا”.
وأشار نتنياهو إلى أن التقدم في المفاوضات يعود إلى ثلاث أسباب رئيسية، وهي: أولا، “يحيى سنوار لم يعد بيننا”، ثانيا، “كانت حماس تأمل أن تتدخل إيران وحزب الله لمساعدتها، لكنهم مشغولون في معالجة الجروح التي أصيبوا بها بسبب ضرباتنا”، وثالثا، “حماس نفسها تتلقى ضربات، وهي تحت ضغط عسكري مستمر في قطاع غزة”.
وتابع قائلا: “لذلك يوجد تقدم، ولكن لا يمكنني تحديد كم من الوقت سيستغرق ذلك”.
وفي بداية كلمته، علق نتنياهو على الانتقادات الموجهة إليه من أعضاء الكنيست في المعارضة، وهاجم رئيس المعارضة يائير لابيد بعد خطابه في مساء السبت.
وقال: “سمعت خطابك وأفهم ما يعنيه الضغط. لا أريد القول إن رئيس المعارضة لا تعاني من ضغوط، ولكن لا يجب أن نكون تحت ضغط. من الأفضل الحفاظ على الهدوء والتمهل. أريد أن أسمع منك: هل أعلنت حربا؟ على من تعلن الحرب؟ على إخوانك؟ نحن في حرب على سبع جبهات، ونحن ناجحون فيها”.
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة إليه بشأن موقفه من الهجوم على حماس، أكد نتنياهو أن “الجبهة الثامنة هي محكمة لاهاي، للدفاع عن كل جندي من جنودنا. هذه هي الجبهة الثامنة، إذا لم تفهموا”.
وكانت الجلسة التي عقدت في الكنيست قد دُعي إليها رئيس الوزراء للإجابة على اتهامات المعارضة في إطار مناقشة “40 توقيعا”، حيث طالب الأعضاء بتوضيح مواقف الحكومة من قضايا متعددة مثل التقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، التحقيق في مجزرة 7 أكتوبر، خطة إقالة المستشارة القانونية للحكومة، وقانون إعفاء الحريديم من التجنيد.
وقد حضر نتنياهو الجلسة بعد إدلائه بشهادته في محاكمته، حيث تم تقليص وقت شهادته بسبب القيود الأمنية في المحكمة في تل أبيب، مما جعله يصل متأخرا للجلسة.
وفي خلفية الجلسة، كانت المعارضة قد وجهت اتهامات بأن نتنياهو ووزراء آخرين يحاولون عرقلة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، مشيرين إلى المقابلة التي أجراها رئيس الوزراء مع صحيفة “وول ستريت جورنال” في نهاية الأسبوع الماضي، حيث قال إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل تدمير حماس.
من جهة أخرى، علق رئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس على الهجمات المتكررة من الحوثيين، مؤكدًا أنه إذا كانت إسرائيل تريد إيقاف الهجمات، فعليها استهداف إيران مباشرة. كما تطرق إلى الجدل حول قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، مشددًا على أن “الاقتراحات التي يتم تقديمها غير مجدية”.
وفي ظل رفض نتنياهو وحلفائه تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن الفشل الذي سبق عملية 7 أكتوبر، أكد رئيس المعارضة يائير لابيد اليوم أنه لن يتعاون مع أي لجنة تحقيق سياسية، مشددا على أن المعارضة لن تكون جزءًا من “الاحتيال” الذي يروج له البعض في الائتلاف الحاكم.