علق الفنان السوري بسام كوسا للمرة الأولى على الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مقدما اعتذارا للسجناء، ومؤكدا رفضه التام لجميع أشكال التدمير التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وشدد كوسا على عدم انتمائه لأي طرف من مؤيدي أو معارضي النظام السوري، معربا عن أسفه العميق لمقتل الشباب السوري من كلا الجانبين.
كما أوضح كوسا في تصريحاته المتلفزة، أنه كان من أوائل المنتقدين للفساد والمحسوبيات منذ بداية الاحتجاجات ضد النظام السوري، مؤكدًا أن تصريحاته السابقة لم تُعبّر عن أي انحياز لأي طرف.
وأشار إلى أنه لا يجيز تخوين الفنانين الذين غادروا سوريا، مبرزا أن من اختاروا البقاء ومواجهة الصعوبات أفضل من الذين قرروا المغادرة، وفق رأيه.
وفجّر كوسا مفاجأة بالإعلان عن رفضه عروضا مغرية لمغادرة سوريا، مؤكدا أنه فضّل البقاء في وطنه رغم التحديات.
وأشار إلى أنه لن يغادر البلاد إلا في حالة تقسيمها، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، كشف كوسا عن كواليس اللقاء الأخير الذي جمعه وعددا من الفنانين بالرئيس السابق بشار الأسد.
وقال إن اللقاء لم يكن دعوة مفتوحة، بل استدعاءً رسميا، مشيرا إلى أن الاعتراض لم يكن ممكنا بسبب التهديدات التي تلقوها.
وأكد أيضا أنه لم يقبل أي عرض لتولي مناصب رسمية خلال فترة حكم النظام السابق، مشددا على أنه لم يسعَ يوما إلى المناصب ولا تعنيه.
جدل واسع وتصريحات متناقضة
وأثارت تصريحات بسام كوسا موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث واجه اتهامات بالتناقض مع مواقفه السابقة.
وتبادل مستخدمو الإنترنت تصريحاته الحالية مع أقواله السابقة التي وُصفت بـ"التشبيح"، مثل حديثه عن "الرئيس المنتخب" بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقوله: "كل عسكري سوري شريف يستحق أن أضع حذاءه على رأسي".
ما زاد من حدّة الجدل، حول موقفه الحقيقي من النظام السوري، وممارساته خلال الفترة الماضية.