وثيقة تكشف جريمة قتل وقعت قبل 350 عاما

كشفت وثيقة تاريخية قديمة تُرجمت حديثًا، بأن قاضيًا استطاع كشف هوية قاتلة بعد أن رفضت تناول المعجنات ذاتها التي أطعمتها لجارتها التي توفيت في جريمة وقعت قبل 350 عامًا.

وبرزت تفاصيل التحقيق في مقتل امرأة في تركيا عام 1762، بعد أن ترجم باحثون في اللغات والتاريخ، وثائق قضائية من اللغة التركية المكتوبة بحروف عربية إلى اللغة الحديثة المستخدمة والمكتوبة بحروف لاتينية.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن إحدى الوثائق المترجمة، كشفت أن امرأة في مدينة أماسيا التركية، أعدت معجنات في منزلها، وأرسلتها إلى جارتها على سبيل الهدية، قبل أن تلقى تلك المرأة حتفها بشكل مفاجئ.

 وتقدم زوج الضحية وتدعى فاطمة، بشكوى ضد جارتهم التي تدعى "هانم"، بتهمة قتل زوجته عن طريق دس السم في المعجنات، ليطلب القاضي منه إحضار ما تبقى من تلك المعجنات.

ووفق الوثيقة القضائية التي تسرد تفاصيل الحادثة، فإن القاضي الذي نظر في الحادثة، طلب من المرأة التي أعدت المعجنات، أن تتناول جزءاً منها لإبعاد الشك عن نفسها، لكنها رفضت بشكل قاطع.

واستند القاضي لذلك الرفض في كون المعجنات مسمومة، وأدان المرأة بقتل جارتها، إذا لم يكن من الممكن حينها اللجوء لمختبرات وفحص المعجنات لكشف السم بداخلها من عدمه.

ولا تشرح الوثيقة سبب الخلاف النسائي بين الجارتين، والذي قاد إحداهما لتسميم الأخرى وموتها.

والوثيقة القضائية المترجمة واحدة من 97 سجلاً قضائياً لمدينة أماسيا، تشمل القضايا بين عامي 1624-1880، وقد تمت ترجمتها جميعها للغة التركية بحروفها اللاتينية.

وتعكس الوثيقة أساليب عمل المحاكم والقضاء في تلك الحقبة البعيدة التي وثقتها سجلات محفوظة باللغة التركية القديمة التي بدلت تركيا حروفها من العربية إلى اللاتينية في عشرينيات القرن الماضي.