شهد سوق العملات استقرارًا نسبيًا اليوم الأربعاء، حيث تم تداول الدولار بالقرب من مستوى 3.60 شيكل، بينما سجل اليورو 3.78 شيكل، والدينار 5.06 شيكل.
يأتي ذلك وسط ترقب المستثمرين لتطورات محتملة بشأن المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة.
أما في الأسواق العالمية، وقبيل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، فقد سجل مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 106.9 نقطة. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليبلغ 1.050 دولار، واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.270 دولار، بينما حافظ الدولار على استقراره أمام الين الياباني عند 153.4 ين.
الفيدرالي نحو خفض ثالث لسعر الفائدة هذا العام
تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي سيعلن عن خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس، لينخفض معدل الفائدة من 4.75% إلى 4.50%. هذا الخفض سيكون الثالث خلال هذا العام، بعد خفض مماثل في تشرين الثاني/نوفمبر و50 نقطة أساس في أيلول/سبتمبر.
النقاش الأساسي يدور حول توقعات الفيدرالي لعام 2025، حيث يتوقع خفض الفائدة 3 مرات بدلاً من 4 كما ورد في التوقعات السابقة.
الأسواق، من جانبها، ترجح بين خفضين إلى ثلاثة خفضات سنويًا، مع الأخذ في الاعتبار استمرار التضخم فوق هدف الفيدرالي البالغ 2%، إلى جانب بيانات استهلاك قوية وسوق عمل مستقر نسبيًا.
آراء متباينة بشأن الحاجة إلى خفض الفائدة
في هذا السياق، ترى بعض الشخصيات الاقتصادية أن خفض الفائدة قد لا يكون ضروريًا في المرحلة الحالية.
استير جورج، الرئيسة السابقة لفرع الفيدرالي في كانساس سيتي، صرحت لقناة CNBC: "خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لن يكون له تأثير كبير في الوضع الحالي، لكن من المهم أن يبعث الفيدرالي برسالة تفيد بأنه لا يغفل عن ملف التضخم".
بدوره، أكد إريك روزنبرغ، الرئيس السابق لفرع الفيدرالي في بوسطن، أن التضخم لا يزال يتحرك بوتيرة أبطأ من المتوقع، مما يستدعي مزيدًا من الحذر في اعتماد سياسات نقدية توسعية.
يُذكر أن معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بلغ 2.7% في نوفمبر، وظل يتراوح بين 2.5% و3% طوال العام، وهو ما يبقيه فوق هدف الفيدرالي.