وافق قضاة المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم، الإثنين، على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلغاء جلسة محاكمته، غدا، "إثر وجود ظروف غير مألوفة".
وجاء طلب نتنياهو خلال الاستماع إلى إفادته، اليوم، حول ملفات الفساد المتهم فيها، وقال محاميه، عَميت حداد، أنه سيتم تبرير طلب نتنياهو أمام القضاء خلف أبواب مغلقة.
وأضاف حداد أن النيابة العامة مطلعة على الموضوع، لكن ممثل النيابة قال إنه "نعتقد أنه إذا كان هناك طلب، فليكن (تبريره) علنيا". ويدلي نتنياهو بإفادته، لليوم الثالث، ضمن مرحلة استجواب محاميه له.
قبل ذلك، تم إدخال مغلف لنتنياهو، وقال ممثل النيابة، يونتان تدمور، في أعقاب تكرار قطع جلسات المحكمة؛ بسبب إدخال قصاصات ورق لنتنياهو، إنه "واضح أنه في مراحل معينة سنفكر كيف سيتم إجراء تحقيق بدون قصاصات"، في إشارة إلى أن إدخال قصاصات ورق إلى نتنياهو عندما يبدأ استجواب النيابة له.
ورد حداد أنه "إذا كانت هناك ضرورة، فسنطلع المحكمة على أي قصاصة تدخل".
وادعى نتنياهو أنه "جئت إلى هنا كي أدلي بإفادتي. وأنا أريد أن أدلي بإفادتي. وحضرت لأدلي بإفادتي برضا لكني رئيس الحكومة أيضا. وقصاصات الورق متعلقة بمنصبي كرئيس حكومة. وهذه القصاصات هي الأمر الأكثر طبيعية في ظل هذه الظروف. ولا ينبغي التأثر بذلك".
وأضاف نتنياهو أنه "لست موجودا خلف أبواب مغلقة. ولم أكن أبدا خلف أبواب مغلقة. ونحن منشغلون في شؤون الدولة. ويوجد هنا فائض من الأفراد، وبحوزتهم هواتف نقالة".
وتمحورت جلسة المحكمة اليوم حول الملف 4000، وتكرر خلالها اسم رجل الأعمال زئيف روبنشتاين. وحسب لائحة الاتهام ضد نتنياهو، فإن روبنشتاين، الملقب بـ"الوسيط"، مقرب من نتنياهو وزوجته سارة، وهو صديق ناشر موقع "واللا" الإلكتروني، شاؤول ألوفيتش، وزوجته إبريس.
ويعتبر روبنشتاين "سفير" عائلة نتنياهو في نيويورك. ووفقا للائحة الاتهام، نقل نتنياهو وزوجته طلباتهم بواسطته إلى ألوفيتش ومحرر "واللا"، إيلان يِشوعا. وجاء في لائحة الاتهام أن ألوفيتش مارس ضغوطا على يشوعا كي ينفذ مطالب الزوجين نتنياهو، وكان يُملي هذه المطالب على محرري "واللا".