عند شراء هاتف ذكي لابنك.. احذر من هذه المخاطر

وضع الخبراء، مجموعة من المحاذير التي يجب الانتباه إليها لدى الآباء الذين يرغبون بشراء الهاتف الذكي الأول لأطفالهم.

وينطوي الهاتف المتصل بشبكة الإنترنت، على الكثير من المخاطر بالنسبة للأطفال وحتى البالغين.

 وعندما يتعلق الأمر بالأجهزة التي يمكنها الوصول إلى الإنترنت، فإن المخاطر الواضحة كثيرة، مثل: التعرض لمحتوى غير مناسب للعمر، أو مقابلة بالغين غرباء أو التعرض للتنمر، حسبما ذكرته الدكتورة هانزا بهارجافا، وهي طبيبة أطفال ورئيسة قسم الإستراتيجية السريرية والابتكار في شركة "Healio" التي تزود مهنيي الرعاية الصحية بالمعلومات.

ولفتت إلى أن الخبراء لديهم أيضًا مخاوف بشأن التأثير في نمو الأطفال، بحسب شبكة "سي إن إن".

وأضافت بهارجافا أن "هناك الكثير من الأدبيات والأبحاث التي تُظهر أن الأجهزة الذكية للأطفال يمكن أن تحرمهم حقًا من الوقت الذي يجب أن يقضوه مع أشخاص آخرين والتطور اجتماعيًّا".

وقالت بهارجافا إن التفاعل الشخصي ثبت أنه يساعد على نمو الدماغ وكذلك في تقليل القلق.

وأشارت إلى أن الأجهزة الذكية قد تؤثر على الدوبامين، وهو الناقل العصبي في الدماغ الذي يُطلق عندما تمارس شيئًا ممتعًا، بطريقة مماثلة لكيفية تأثير المواد المسببة للإدمان الأخرى.

احتياجات الطفل

إعطاء الطفل هاتفًا ذكيًّا في وقت لاحق من العمر يعد الخيار الأفضل بشكل عام.

لكن من المهم أيضًا النظر في الاحتياجات الفردية والعقبات ونضج طفلك، وفقًا لبهارجافا. 

ويمكن لمعرفة سبب رغبة طفلك في الحصول على هاتف أن تساعد أيضًا في اتخاذ القرارات بشأن استخدامه. 

وترى فيليس فاجيل، وهي مستشارة مهنية سريرية مرخصة ومستشارة مدرسية، أنه إذا كان الطفل يريد فقط الدردشة مع الأصدقاء، فقد يتمكن الآباء والأمهات من وضع إستراتيجيات لخيارات أخرى.

وقد يتغير ما يمكن للأطفال التعامل معه مع تقدمهم في السن ودخولهم مراحل مختلفة مع سياقات وتأثيرات مختلفة.

وضع الحدود

وبينما قد تكون القواعد التي تضعها خاصة بقيم عائلتك، إليك بعض الإرشادات التي تحتوي على أفكار مقيدة للعديد من الأشخاص.

وشددت بهارجافا على قاعدة أن الحياة تأتي في المقام الأول ثم الشاشة.

وقالت إن امتلاك الهاتف لا ينبغي أن يعيق الدراسة، أو ممارسة الأنشطة أو لقاء الأصدقاء، أو حتى التسلية التي تفيد نمو الأطفال، مثل الفن أو القراءة.

ولفتت إلى أن وضع هذه الممارسات في المقام الأول قد يعني قواعد مثل عدم استخدام الهاتف على طاولة العشاء، وعدم استخدمه حتى الانتهاء من الواجبات المنزلية.

ولأسباب عديدة، يعد عدم استخدام الهاتف في غرفة النوم فكرة جيدة. ولا يساعد ذلك فقط في تعزيز النوم، بل يحمي المراهقين أيضًا من السلوك الاندفاعي خلف الأبواب المغلقة، وفقًا لفاجيل.

ومن أجل السلامة، قد ترغب في وضع قواعد حول إعدادات الخصوصية على هواتف الأطفال والأشخاص الذين يمكنهم التفاعل معهم عبر الإنترنت، حسبما ذكرته فاجيل.

وقالت: "نريد أن نعرف نوع الصور التي يرونها، ونوع المعلومات التي يتلقونها، ونوع الأسئلة التي قد تثيرها لديهم ومساعدتهم في التعامل معها".

وأضافت: "نريد أن نكون منتبهين مع ما يحدث في حياتهم، وكيف يستخدمون أجهزتهم، ونوع الدعم الذي قد يحتاجون إليه، وأن نكون مستعدين لإجراء إعادة تقييم إذا لزم الأمر".