في إنجاز لافت يُبرز التميز في صناعة المحتوى الرياضي على وسائل التواصل الاجتماعي، فاز الشاب اللبناني بلال حداد بجائزة "أفضل صانع محتوى رياضي في العالم العربي" ضمن حفل “Digital Creator Award” الذي أقيم في الدوحة برعاية ميناء الدوحة القديم. ويأتي هذا التكريم تقديرًا لجهوده الكبيرة في تقديم
محتوى رياضي إبداعي يجمع بين التحليل والكوميديا، مما جعله يحظى بشعبية واسعة في العالم العربي.
بداية رحلة بلال في صناعة المحتوى تعود إلى فترة انتشار جائحة كورونا، حيث وجد نفسه، مثل الملايين، يمضي وقتًا أطول في المنزل. حينها، قرر تحويل شغفه بالرياضة إلى محتوى رقمي. ومنذ طفولته، كان حداد يعشق كرة القدم ونادي تشيلسي الإنجليزي على وجه الخصوص، متابعًا المباريات والتحليلات بشغف. في
تلك الفترة، خطر بباله أن يقدم فيديو بسيطًا يحمل طابعًا كوميديًا ساخرًا عن كرة القدم. لم يكن يتوقع حينها أن الفيديو سيحقق انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، لكنه وجد دعمًا وتشجيعًا كبيرين من الجمهور الذي أبدى إعجابه بأسلوبه الفريد.
مع تزايد التفاعل والمشاهدات، قرر بلال الاستمرار في تقديم محتوى رياضي يجمع بين الكوميديا والنقد بأسلوب مختلف. خلال هذه الرحلة، أصبح حداد أحد أبرز الأصوات في المحتوى الرقمي الرياضي، حيث طوّر أسلوبه ليشمل تحليلًا ساخرًا للأحداث الرياضية، بالإضافة إلى نقد بعض الأندية واللاعبين بأسلوب مرح لا يخلو من الجرأة. ورغم أن حداد يستهدف جميع الأندية دون استثناء، إلا أن حسه الفكاهي ومهاراته في الابتكار جعلته محبوبًا من جماهير الكرة على اختلاف انتماءاتهم.
بلال حداد يؤمن بأن سر النجاح في مجاله يكمن في الاستمرارية والابتكار. وأوضح في تصريحاته أن الحفاظ على تفرد المحتوى وعدم تقليد الآخرين كانا من أهم عوامل نجاحه، مشددًا على أهمية التغيير المستمر في الأسلوب لتجنب التكرار. وأضاف أن الشخص الذي يسعى للتميز في صناعة المحتوى يجب أن يكون قادرًا على تقديم أفكار جديدة تضيف قيمة لجمهوره.
اليوم، يشكل فوز بلال حداد بهذه الجائزة خطوة جديدة في مسيرته المهنية، ويؤكد مكانته كأحد أبرز المبدعين في الإعلام الرقمي الرياضي. هذه الجائزة ليست فقط اعترافًا بموهبته، لكنها أيضًا رسالة لكل صانع محتوى يؤمن بفكرته ويسعى لتحويل شغفه إلى نجاح ملموس.