توقّع مسؤول إسرائيلي بارز، الانتهاء من صفقة في غزة، بحلول موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رغم أن الاتفاق في أمتاره الأخيرة، إلا أن المسؤول أشار إلى أن الصياغات والاتفاق على التفاصيل، سيستغرقان شهراً تقريباً.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية التى أوردتها القناة 12 الإسرائيلية، فإن نقطة الخلاف هي عدد المختطفين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، حيث يريد الإسرائيليون العدد الأكبر منهم، فيما تصر حركة حماس على تسليم القائمة التى تريدها من الأسرى والانسحابات وإنهاء الحرب لا مجرد وقف إطلاق نار.
وأفادت القناة بأنه على خلفية محاولات بدء صفقة الرهائن والرسالة المتفائلة التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى وزير الدفاع لويد أوستن، قدّر مصدر إسرائيلي لـلقناة 12 أنه من الممكن صياغة صفقة رهائن جديدة خلال أسابيع قليلة.
وأوضح المصدر أنه هناك بالفعل تقدماً في المحادثات، على الرغم من وجود فجوات، مشيراً إلى أن محور الخلاف في الوقت الحالي هو عدد المختطفين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى؛ ففي إسرائيل يريدون أن يكون العدد أكبر ما يمكن، خوفاً من مرور وقت طويل بين المراحل.
وتريد حركة حماس رقماً أقل في الخطوة الأولى، من أجل تشجيع إسرائيل على الاستمرار في الخطة. وتجري المحادثات حالياً بعيداَ عن أعين وسائل الإعلام، ولكن هناك أملاً في أن تنطلق المرحلة الأولى في الأسابيع المقبلة.
في السياق ذاته، التقى كاتس مع عائلات المختطفين، مؤكداً لهم أن تطوراً إيجابياً يحدث في المفاوضات، وأعربت العائلات في الاجتماع عن قلقها بشأن صفقة جزئية، حيث سيبقى بعض المختطفين في الأسر، وأن أطرافاً في الائتلاف من الممكن أن تفشلها، في إشارة للوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لكن كاتس أكد تفاؤله وطمأنهم.
وقال: "لم نفشل في أي صفقة حتى الآن وشروط الصفقة موجودة. منذ المفاوضات الأخيرة، هذه هي المرة الأولى التي نشعر فيها أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق"، مؤكداً "نحن نفعل كل شيء، والحرب لن تتوقف حتى يعود آخر مختطف حياً أو ميتاً".
وأضاف: "نحن ملتزمون حتى اللحظة الأخيرة. وبالطبع الجانب الآخر مسؤول أيضاً، والقصد هو أن نبقى حتى اللحظة الأخيرة".
وتحدث كاتس الليلة الماضية مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وأبلغه بتطورات المفاوضات، وقال إن هناك فرصة في الوقت الحالي للتوصل إلى اتفاق، ونأمل في إطلاق سراح جميع المختطفين، بمن في ذلك أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتم وضع قائمة تضم 30 مختطفاً تنطبق عليهم الشروط الأولية للإفراج في المرة الأولى، خلال مشاورات القاهرة الأخيرة، مقابل 60 يوماً من الهدنة. وهم الأكثر من 50 عاماً، ومن يحتاجون إلى علاج طبي.
وخلال وقف إطلاق النار، ستمتنع إسرائيل عن تنفيذ عمليات في قطاع غزة، وستتعهد حركة حماس بعدم مهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي الذي سيبقى في غزة، مع الانسحاب المرحلي.